صرح محمد بن عثمان الأستاذ بجامعة محمد الخامس، بأن الثورات العربية ستستمر على مدار أعوام بسبب الثورات المضادة والمقاومة التي يقوم بها "أصحاب النفوذ" داخل دول المنطقة. جاء ذلك على لسان محمد بن عثمان الأستاذ بجامعة محمد الخامس، والذي يزور إسبانيا للمشاركة في الدورة الصيفية التي تقام تحت عنوان "مفاتيح الثورة السياسية" بجامعة مالقا. وفي تصريحات ل(إفي) قال بن عثمان إن استمرار الثورات يعتمد على الوضع داخل كل دولة، مبينا أن ثورة مصر وتونس كانتا "سريعتين" في حين أن هناك ثورات أخرى تتم على نحو مختلف "مثلما يحدث في المغرب حيث يتم المطالبة بإجراء إصلاحات على النظام السياسي دون المطالبة بالإطاحة بالنظام الديكتاتوري". ويرى بن عثمان أن الثورات تتزامن مع ميلاد عالم عربي جديد سمته الأساسية هي دفاع الشعب عن القيم الديمقراطية وما تتضمنه من احترام لحقوق الانسان وحرية التعبير، دون الدفاع عن الأشخاص. وأضاف أن الخطاب السياسي في العالم العربي تغير بشكل كامل، مستشهدا بما حدث في مصر التي قام شعبها بالخروج للمطالبة بالديمقراطية بعد أن رأوا أن السلطة الجديدة لا تتبع هذا الخط. ويؤكد بن عثمان أن أسباب اندلاع الثورات العربية متنوعة ولكن السبب الأساسي في رأيه هو تغير شكل المجتمع وذلك بفضل التكنولوجيا الحديثة. وأشار بن عثمان إلى أن الشباب كان نواة هذا التغير نظرا لأنه لعب دورا قويا جدا، مبينا أن التحرر من الخوف كان المحرك وراء ظهور الثورات العربية لاسيما وأن الخوف الذي تملك الشعوب دوما في السابق بات يقتصر الآن على الطبقة الحاكمة.