في خطوة جديدة، قررت السلطات الأمريكية منع المسافرين القادمين من عدة دول حمل أجهزة إلكترونية بمقصورات الطائرات، مرجعة ذلك إلى تخوفها من اعتداءات إرهابية. وحسب ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، فإن المسافرين المتوجهين من مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء صوب الولاياتالمتحدةالأمريكية سيطبق عليهم هذا القرار الجديد، الذي سيمنع حمل أجهزة إلكترونية أكبر من هاتف نقال. المصدر نفسه أورد، نقلا عن مسؤول أمريكي، أن الحظر الأمريكي سيطبق على الرحلات الجوية المتجهة إلى الولاياتالمتحدة دون توقف، وسيشمل الطائرات القادمة من مطار الدارالبيضاء، والقاهرة، والكويت، والدوحة، وعمان، والرياض، وجدة، واسطنبول، وأبوظبي ودبي. وحاولت جريدة هسبريس الإلكترونية الاتصال بشركة الخطوط الملكية المغربية للطيران للحصول على معلومات في هذا الجانب، غير أن الهاتف ظل يرن دون مجيب. وبينما لم يصدر عن الخطوط الملكية المغربية أي موقف يؤكد أو ينفي القرار، سارعت الهيئة العامة للطيران المدني السعودي والخطوط الأردنية إلى تأكيد القرار الأمريكي، إذ نشرت الأخيرة على صفحتها على موقع "تويتر" أنها ستوافي زبائنها بمعلومات دقيقة حول الأمر؛ بينما أشارت الهيئة السعودية إلى أنها "بناء على طلب السلطات الأمريكية المختصة (...) وجّهت شركات الطيران للرحلات المتجهة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية بمنع اصطحاب أجهزة الحاسب الآلي والأجهزة اللوحية (..) داخل مقصورة الطائرة". وأكدت وسائل الإعلام الدولية أن السلطات الأمريكية قررت منع حمل الأجهزة الإلكترونية من لوحات وآلات تصوير وحواسيب وغيرها في المقصورات، داعية إلى ضرورة وضعها في الحقائب التي يتم شحنها في الطائرات. إلى ذلك، نقلت جريدة "تيليغراف" البريطانية، نقلا عن مصادر أمنية، أن المملكة البريطانية سائرة على نهج الولاياتالمتحدةالأمريكية منع حمل المسافرين للأجهزة الإلكترونية على متن مقصوراتهم بالطائرات التي ستدخل التراب البريطاني. ويروم القرار الجديد الصادر عن السلطات الأمريكية، حسب المصادر نفسها، تأكيد الخطة التي ينهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحماية أمن الولاياتالمتحدةالأمريكية من أي هجوم محتمل.