اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص، بالانتخابات الرئاسية التي شهدتها الإكوادور وبتطورات قضية القائد العام السابق للجيش، سيزار ميلاني، الموقوف بأحد السجون الأرجنتينية منذ الجمعة الماضية على خلفية اتهامه بالتورط في أعمال اختطاف خلال فترة الحكم العسكري. كما تناولت صحف المنطقة إلغاء احتفالات الكرنفال في 16 مدينة بولاية اسبيريتو سانتو خوفا من تجدد أعمال العنف، بسبب إضراب أسر أفراد الشرطة، وصدور عقوبات في حق المئات من أفراد القوات المسلحة الشيلية ثبت تعاطيهم للمخدرات. وهكذا كتبت يومية (باخينا 12) أن مرشح الحزب الحاكم "تحالف البلاد"، لينين مورينو، تصدر النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التي جرت بالاكوادور وبات أقرب إلى عتبة 40 بالمائة من الأصوات التي تؤهله للفوز اعتبارا من الدور الأول دون اللجوء إلى جولة ثانية. من جهتها، أوردت يومية (كلارين) أن مورينو، نائب الرئيس السابق (2007/2013)، تصدر النتائج الأولية، لكنه لم يتمكن من الحصول على الفارق الذي يجعله يتفادى خوض الجولة الثانية أمام مرشح المعارضة (وسط اليمين) غييرمو لاسو، الذي سبق أن تولى منصب وزير الاقتصاد في حكومة الرئيس جميل معوض سنة 1999. وقالت اليومية إنه يبدو أن الإكوادوريين مطالبون بالانتظار لمدة ستة أسابيع أخرى للتعرف على اسم الرئيس الجديد، الذي سيخلف رافاييل كوريا، الذي قضى في الحكم زهاء العشر سنوات. وفي موضوع آخر، أوردت يومية (كلارين) أن القائد العام السابق للجيش، سيزار ميلاني، المعتقل بأحد السجون بمدينة (لاريوخا) منذ الجمعة الماضية على خلفية اتهامه بالتورط في اختطاف وتعذيب بيدرو أوليفيرا ونجله رامون وفيرونيكا ماطا سنة 1977، زمن الحكم العسكري عندما كان ضابطا في الجيش، "يوجد في وضعية مقلقة بزنزانة تضم 13 سجينا آخرين" بحسب ما أورده دفاعه. وذكرت اليومية استنادا إلى إدواردو بوليدري، مدير السجن بلاريوخا، أن الجنرال السابق في عهد الرئيسة السابقة كريستينا فيرنانديث دي كيرشنير "تم التعامل معه كباقي السجناء لأن المؤسسة الحبسية لا تتوفر على زنازن من خمس نجوم". وفي الشيلي، اهتمت الصحف المحلية بجملة من المواضيع وفي مقدمتها العقوبات الصادرة في حق أفراد من القوات المسلحة الشيلية بسبب تعاطيهم المخدرات. وذكرت يومية "لاتيرسيرا"، بحسب بيانات حصلت عليها أنه بين عامي 2010 و 2016، تعرض ما مجموعه 295 من أفراد القوات المسلحة الشيلية لعقوبات إثر ضبطهم يتعاطون المخدرات، مشيرة إلى أن عناصر الجيش يأتون في مقدمة المعاقبين (265 عسكريا). وحسب اليومية ذاتها، فإن أغلب العقوبات التي تم إنزالها بالمخالفين تمثلت في الطرد من العمل في صفوف القوات المسلحة أو فرض عقوبات إدارية أخرى. وفي البرازيل، شكل إلغاء احتفالات الكرنفال في 16 مدينة بولاية اسبيريتو سانتو، خوفا من تجدد أعمال العنف بسبب إضراب أسر أفراد الشرطة والانتخابات الرئاسية في الإكوادور، أبرز المواضيع التي تطرقت إليها الصحف المحلية. وكتب يومية "أو غلوبو" أن وزير الأمن في ولاية اسبيريتو سانتو، أندري غارسيا، أعلن عن إلغاء احتفالات الكرنفال بسبب مخاوف أمنية، على خلفية استمرار إضراب أسر أفراد الشرطة في العديد من مدن الولاية الواقعة شمال ريو دي جانيرو. ونقلا عن مسؤول برازيلي، ذكرت الصحيفة أن 16 مدينة ستحرم من الكرنفال هذه السنة بسبب مخاوف أمنية، بعد 15 يوما من الإضراب الذي تسبب في ارتفاع غير مسبوق لموجة العنف، التي أسفرت عن مقتل أزيد من 140 شخصا في ظرف أسبوع واحد، بالاضافة إلى خسائر مادية تقدر بالملايين من الريالات. من جهتها، وفي موضوعآخر، كتبت يومية "فوليا دي ساوباولو" أنه وفي أعقاب فرز أزيد من 78 بالمائة من أصوات الناخبين خلال الاقتراع الرئاسي الذي جرى تنظيمه بالاكوادور، فإن كل الاشارات تدل على أنه سيتم اللجوء إلى إجراء جولة جديدة للحسم بين مرشح الحزب الحاكم، لينين مورينو ومرشح المعارضة، غييرمو لاسو، مادام أن كلا منهما لم يتمكن من الحصول على 40 بالمائة من الأصوات مع فارق ب 10 بالمائة ليعلن فوزه اعتبارا من الدور الأول. وذكرت اليومية أن رئيس المجلس الوطني الانتخابي، خوان بابلو بوزو دعا إلى انتظار الانتهاء من فرز الأصوات بنسبة 100 بالمائة وهو ما يتوقع أن يتم، من أجل الاعلان عن فوز هذا المرشح أو ذاك، مشيرة إلى أن مرشح الحزب الحاكم، وعلى الرغم من ذلك، بادر إلى إعلان فوزه بنتائج الدور الأول.