دعا رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي الى التضامن في مواجهة المخططات الايرانية، وذلك خلال افتتاح المؤتمر الثاني للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، في مقر الجامعة العربية. وذكر السلمي التهديد الايراني للأمن القومي العربي من خلال استمرار احتلاله للجزر الإماراتية، وتدخله السافر في الشؤون الداخلية للدول العربية عن طريق إثارة الصراعات والنزاعات الطائفية، وتكوين ميليشيات مسلحة تحل محل الدولة ومدها بالأسلحة لخلق الأزمات وادامة الصراعات في المنطقة العربية، وإصدار المسؤولين الإيرانيين تصريحات عدوانية ضد الدول العربية خاصة مملكة البحرين وجمهورية اليمن، بتعبيره. وأضاف أن عدوانية النظام الإيراني وصلت الى استغلال فريضة الحج لأغراض سياسية، والتي هي شعيرة إيمانية تعبدية، وذلك للإمعان في هذا التدخل السافر ضد أمن واستقرار وسلامة المجتمعات والدول العربية. وقال المتحدث نفسه إن "الاخطار المحيطة بِنَا تتطلب منا جميعا شعوبا وحكومات، أفرادا وجماعات، ومؤسسات حكومية ومدنية، رؤية موحدة أساسها التضامن العربي، والمصير العربي المشترك، للتصدي لهذه الأخطار بإرادة عربية موحدة تضمن وحدة وسلامة المجتمعات والدول العربية وعدم السماح للدول الإقليمية أو الدول الفاعلة على الساحة الدولية من التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية". من جانبه أشار الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط ، خلال مشاركته في المؤتمر، الى أن تصاعد كثافة وخطورة التهديدات التي تواجه الدولة الوطنية تجعل الحكم الرشيد، بمعناه الشامل، الحصن الأهم في مواجهة هذه التهديدات والسبيل الأوفق للحفاظ على علاقة سليمة وصحية بين الحكام والمحكومين ولقيام استقرار اجتماعي وسياسي. ودعا ابو الغيط الي ضرورة بلورة رؤية عربية برلمانية شاملة لمواجهة التحديات المحدقة بالعالم العربي وعلى رأسها خطر الإرهاب، واستمرار السياسات الإسرائيلية التي تعرقل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وتدخل بعض القوى الإقليمية في الشؤون العربية الداخلية. وحذر أبو الغيط من التداعيات السلبية للأزمات في كل من سورية وليبيا واليمن، وسعى بعض الأطراف لإذكاء مشروع طائفي يقسم بعض الدول العربية على أساس ديني، وهى جميعها تحديات ينبغي أن يناقشها أعضاء المجالس النيابية والبرلمانات في إطار عملهم.