اعتبرت الولاياتالمتحدة ان الاستفتاء الذي جرى في المغرب الجمعة على مراجعة دستورية شاملة تحد من صلاحيات الملك لصالح رئيس الحكومة هو "خطوة مهمة في التنمية الديموقراطية الجارية" في هذا البلد. وكان الملك محمد السادس اقترح هذه الاصلاحات استجابة لمطالب المغاربة الذين تظاهروا في المملكة منذ فبراير الماضي مطالبين بالتغيير. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر للصحافيين ان الولاياتالمتحدة "ترحب باجراء الاستفتاء"، مؤكدا ان "هذه خطوة مهمة في التنمية الديموقراطية الجارية في المغرب". واضاف المتحدث الاميركي "نهنئ الشعب المغربي والقادة المغاربة على سير الاستفتاء بهدوء". ودعي اكثر من 13 مليون مغربي للمشاركة في الاستفتاء حول مراجعة شاملة للدستور تهدف خصوصا الى تحقيق مزيد من التوازن بين السلطات من خلال تعزيز سلطات رئيس الحكومة والبرلمان. وستعرف النتائج الاولية في وقت متأخر من مساء الجمعة، لكن يتعين الانتظار حتى الاحد او الاثنين لمعرفة النتائج النهائية. ودعت حركة 20 فبراير المعارضة إلى مقاطعة الاستفتاء. وانطلقت هذه الحركة في خضم ثورتي تونس ومصر اللتين انتهتا بسقوط النظامين القائمين في هذين البلدين. وكتبت الحركة على صفحتها على الفيسبوك الجمعة "وفقا للدينامية السياسية والديموقراطية التي اطلقتها حركة 20 فبراير ورغم كل محاولات السلطة لاضعافنا ندعو الى مقاطعة هذا الاستفتاء لان الدستور الذي يقترحه يعزز الحكم المطلق ولن يقضي على الفساد"