ثمن حزب الأصالة والمعاصرة الجهود التي يبذلها المغرب في أفق تمتين الروابط التاريخية والاستراتيجية مع إفريقيا، وعودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي. وذكر البيان الختامي للدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، التي انعقدت نهاية الأسبوع ببوزنيقة، أن المجلس الوطني استخضر ضرورة التعبئة الوطنية المستمرة لمجابهة تحديات قضية الوحدة الترابية للمملكة مع ما تفترضه من رهانات جهوية وإقليمية ودولية. ومن جهة اخرى عبر المجلس الوطني للحزب عن "قلقه البالغ إزاء تعثر تشكيل الحكومة الجديدة بعد انقضاء أزيد من 110 أيام، مع ما يترتب عن ذلك من انعكاسات سياسية واقتصادية واجتماعية سلبية ضدا على انتظارات الشعب المغربي، وضدا على السياق الدستوري الذي يفترض التفعيل الأمثل لمقتضيات الحكامة التدبيرية في أبعادها التنفيذية والتشريعية". وبعد أن استحضر طبيعة اللحظة التاريخية واستثنائية المرحلة السياسية التي يجتازها المغرب، أعرب الحزب عن "مواقفه الثابتة منذ البداية باختياره التموقع المبكر في المعارضة، والتعبير عن مواقفه من مجريات تشكيل الحكومة في مختلف بياناته". وفي سياق آخر أكد المجلس الوطني لحزب الاصالة والمعاصرة على ضرورة التصدي الحازم لمختلف المخططات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار البلاد، مثمنا عاليا يقظة الأجهزة الأمنية. ونبه إلى المخاطر التي تهدد الأمن الاجتماعي والروحي والديني والثقافي جراء توسع دوائر التطرف والعنف وأكد المجلس الوطني أن الحزب مطالب برفع وتيرة التعبئة الداخلية، وترسيخ قواعد تشارك تنظيمي فاعل لتقوية الأداة التنظيمية، وتحويل القوة الانتخابية إلى قوة سياسية نوعية مؤثرة في الحقل السياسي، وذات امتدادات في أوساط المجتمع. وركز على ضرورة ترجمة وتفعيل مضامين الديمقراطية الاجتماعية في مختلف أبعادها، والانفتاح على مختلف الفرقاء، ومكونات المجتمع المدني، والتنظيمات الجماهيرية المختلفة، مشددا على ضرورة تجاوز الاختلالات والأخطاء على مستوى تحمل المسؤولية، وتنفيذ المهام، وتحرير الطاقات الحزبية الخلاقة. وأوصى المجلس الوطني بضمان إعمال البرنامج الانتخابي للحزب وتجويد الحكامة التنظيمية، ونهج سياسة جديدة في مجال التكوين والتكوين المستمر، وضمان نجاعة التدبير الإداري، وشفافية وعقلنة الحكامة المالية، إضافة إلى تدشين استراتيجية إعلامية وتواصلية فعالة، وتفعيل البرنامج السنوي للمجلس الوطني.