يترقب عشاق ومتابعو كرة القدم الأفريقية مواجهة، يتوقع أن تكون شرسة، بين منتخبي السنغالوالكاميرون اليوم السبت، في ثاني مباريات دور الثمانية من بطولة كأس الأمم الأفريقية 2017 لكرة القدم، المقامة حاليا بالغابون. وتفتتح منافسات دور الثمانية مساء السبت بلقاء بوركينا فاسو مع تونس على ملعب "دانجوندجي"، ثم يصطدم المنتخبان السنغاليوالكاميروني مع بعضهما البعض على ملعب فرانسفيل لحسم بطاقة التأهل الثانية إلى الدور قبل النهائي. وينتظر أن تشهد المباراة صراعا شرسا بين المنتخب الكاميروني الملقب باسم "الأسود غير المروضة"، والذي يسعى إلى العودة من جديد إلى منصة التتويج باللقب الأفريقي، ونظيره السنغالي، الملقب باسم "أسود التيرانغا"، والذي لم يسبق له التتويج بالبطولة الأفريقية ويتطلع إلى الثأر من منافسه الذي انتزع اللقب على حسابه من قبل بضربات الجزاء الترجيحية. وشهدت البطولة الأفريقية في نسخها السابقة أكثر من مواجهة مثيرة بين الفريقين، ربما أبرزها نهائي نسخة عام 2002 التي أقيمت في مالي، وانتهى بتتويج المنتخب الكاميروني إثر فوزه على نظيره السنغالي 3 / 2 بضربات الجزاء الترجيحية، بعد أن انتهت المباراة آنذاك بالتعادل السلبي. والتقى الفريقان كذلك في دور الثمانية من بطولة عام 1992، التي أقيمت في السنغال، ففاز المنتخب الكاميروني 1 / صفر لينتزع بطاقة التأهل إلى المربع الذهبي؛ بينما فاز المنتخب السنغالي بنتيجة 2 / صفر في المباراة التي جمعتهما برسم دور المجموعات من بطولة عام 1990 التي أقيمت بالجزائر. وبشكل عام التقى الفريقان مع بعضهما في 12 مباراة سابقة، حققت الكاميرون خمسة انتصارات منها مقابل ثلاثة للسنغال، وانتهت أربع مباريات بالتعادل. وكانت آخر مواجهة جمعت الفريقين في الرابع من يونيو 2011، وانتهت بالتعادل السلبي. وتبدو نسبة الترشيح للفوز في مباراة اليوم متقاربة نسبيا بين الفريقين، وإن تفوق المنتخب السنغالي نظرا للانطلاقة القوية التي حققها في النسخة الحالية. وكان المنتخب السنغالي، صاحب المركز 33 في تصنيف "الفيفا" لمنتخبات كرة القدم، أول المتأهلين إلى الدور الثاني، ليكون الظهور التاسع له في دور الثمانية في المشاركة رقم 14 لأسود التيرانغا بالبطولة الأفريقية. وتأهل المنتخب السنغالي من صدارة المجموعة الثانية، حيث حصد سبع نقاط بانتصارين أمام تونس وزيمبابوي وتعادل مع الجزائر، وسجل ستة أهداف في مباريات الدور الأول، ولم تهتز شباكه سوى بهدفين، والآن يتطلع الفريق إلى التأهل إلى المربع الذهبي للبطولة للمرة الأولى منذ عام 2006، تحت قيادة مديره الفني أليو سيسيه. أما المنتخب الكاميروني فتأهل من المركز الثاني بالمجموعة الأولى، حيث حصد خمس نقاط بتعادلين أمام بوركينا فاسو والغابون، وانتصار وحيد على غينيا بيساو، وسجل في الدور الأول ثلاثة أهداف فقط واهتزت شباكه بهدفين. وسبق للمنتخب الكاميروني التتويج باللقب أربع مرات في 1984 و1988 و2000 و2002، ويأمل المدير الفني هوجو بروس في قيادة الفريق إلى الدور قبل النهائي للمرة الأولى منذ عام 2008 . وتعلق الجماهير السنغالية أمالها بشكل كبير على مهاجم ليفربول الإنجليزي ساديو ماني (24 عاما)، الذي تألق في صفوف المنتخب منذ بداية البطولة وسجل هدفين في المباراتين الأوليين قبل أن يغيب عن تشكيلة الفريق، لإراحته في المباراة الثالثة أمام الجزائر. وفي الجانب الآخر، تألق القائد بنيامين موكاندجو (28 عاما)، مهاجم فريق لوريان الفرنسي، في صفوف الكاميرون، وسجل أول أهدافه في البطولة الحالية في شباك بوركينا فاسو.