أقدم طلبة بفاس على مسح عبارة "المركب الجامعي أكدال"، الاسم الجديد الذي أطلقته الجهات الرسمية على المركب الجامعي ظهر المهراز، وثبتته على يافطة بمدخله، وأعادوا كتابة عبارة "المركب الجامعي ظهر المهراز" بدلها، الاسم "التاريخي" لهذا المجمع الجامعي، الأقدم بالعاصمة العلمية. وكانت رئاسة جامعة فاس أطلقت، مع الدخول الجامعي للموسم الحالي، اسم المركب الجامعي أكدال على المركب الجامعي ظهر المهراز، وذلك بعد التهيئة الجديدة التي خضع لها المركب ذاته، والتي تميزت بهدم الأسوار الفاصلة بين مختلف مؤسساته وإصلاح ممراته وإحداث مساحات خضراء بفضائه، فضلا عن تخصيص الحي الجامعي المتواجد به لإيواء الطلبة بدل الطالبات، عكس ما كان عليه الأمر منذ سنوات. وعمد الطلبة إلى "مسح" كلمة "أكدال" وتعويضها ب"ظهر المهراز"، في رد فعل منهم ينم عن رفضهم لإطلاق الاسم الجديد على المركب الجامعي ظهر المهراز، الذي يعد واحدا من أعرق المركبات الجامعية بالمغرب، وقاموا، فضلا عن إعادة تسمية المركب باسمه القديم في اليافطة الرئيسية المثبتة ببابه، بمسح كلمة "أكدال" من علامات التشوير المتواجدة داخل المركب ذاته، وكتابة كلمة "ظهر المهراز" مكانها. وعبر عدد من الطلبة، الذين تحدثوا لهسبريس بمدخل المركب الجامعي ذاته، عن امتعاضهم من تغيير اسم المركب الجامعي ظهر المهراز، وأجمعوا على أن "الإدارة أرادت من خلال هذه المبادرة طمس الهوية التاريخية للساحة الجامعية التي ارتبطت بهذا الموقع الجامعي، وإقبار ما راكمه الاتحاد الوطني لطلبة المغرب من إرث نضالي، توارثته أجيال الطلبة بالحرم الجامعي ظهر المهراز". وتساءل الطلبة عن جدوى تغيير اسم ظهر المهراز باسم أكدال، الذي لا يمت بصلة للموقع المتواجد به هذا المركب الجامعي، مؤكدين أن جامعة فاس تريد من خلال تبني الاسم الجديد "الإجهاز على هذا الموقع الجامعي المناضل والصامد، بعد أن تم تجريب كل الوسائل من أجل تحقيق ذلك". يذكر أن المركب الجامعي ظهر المهراز بفاس يضم ثلاث كليات، وهي كلية العلوم، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية، وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن المركز الجامعي الموحد لدراسات الدكتوراه، وحي جامعي مخصص لإيواء الطلبة الذكور. ويعود إطلاق اسم ظهر المهراز على الموقع الذي يوجد به هذا المركب الجامعي نسبة إلى خزان كبير للماء متواجد خلف كلية الآداب والعلوم الإنسانية، يعود للحقبة الاستعمارية، ويشبه في شكله المخروطي شكل "المهراز" التقليدي.