في الوقت الذي تشهد فيه الحالة الصحية للضحايا الثلاث ممن أصيبوا بحروق نتيجة حادث السير المفجع على مشارف مدينة أكادير، والذين لا يزالون خاضعين للاستشفاء، تمكنت مصالح الدرك الملكي من تحديد هوية 5 جثامين متفحمة من أصل 11، توفوا في عين المكان اعتمادا على خبرة البصمة الجينية "ADN". وأبرز الدكتور عزيز مخلوف، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بأكادير، أن الحالة الصحية لضَحيّتي الحادثة اللذين يرقدان على مستوى مستشفى الحسن الثاني بأكادير في تحسن مضطرد، ويتعلق الأمر برجل وسيدة، موضحا أن حالتهما الجسدية تمكنهما من مغادرة المستشفى بعد أيام قليلة، في وقت لا يزال مختصون يتابعون حالتهم النفسية. وأوضح مخلوف، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكتروينة، أن مصالح الدرك الملكي الساهرة على إجراء التحاليل الجينية للجثث المحترقة استطاعت التأكد من هوية خمس من الجثامين المتفحمة قصد تسليمها إلى ذويها. وأبرز المتحدث أن الجثامين التي جرى تسليمها اليوم الاثنين بأكادير تهم 5 أشخاص، ينحدر اثنان منهم من تارودانت، وضحية من إنزكان، وآخر من اشتوكة أيت باها، مبرزا أن عملا مشتركا يجمع مصالح وزارة الصحة بالسلطات الإقليمية التي تعمل على التكلف بنقل الجثامين وفق التعليمات الملكية. من جانبه، أكد هشام نجمي، مدير المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش، أن الضحية الناجية من الحريق الذي التهم حافلة رابطة بين البيضاءوأكادير في تحسن على جميع الأصعدة، وفق تعبيره، لافتا إلى أن المصاب البالغ من العمر 48 سنة يرقد حاليا بمصلحة الإنعاش بقسم الحروق بالمستشفى. وأوضح نجمي، ضمن تصريح لجريدة هسبريس، أن المريض خضع لعدد من العمليات على مستوى اليدين اللتين أصيبتا بحروق خطيرة، ليتم قريبا تغطيتها بالجلد.