فضّل كبار المسؤولين الأمنيين بمدينة الدارالبيضاء التكتم عن عدد العناصر الأمنية والعسكرية التي تم تجنيدها من أجل ضمان أمن وسلامة الأفراد والممتلكات والأماكن الحساسة في العاصمة الاقتصادية، طوال فترة الاحتفالات بأعياد ميلاد المسيح ورأس السنة الميلادية الجديدة التي ستحل بعد أقل من خمسة أيام. ووضعت السلطات الأمنية والعسكرية خطة مشتركة لتأمين المناطق السياحية في لا كورنيش ووسط المدينة، واستعانت بعناصر من المظليين العسكريين والفرق الأمنية الخاصة، والتي انتشرت في مناطق متعددة في المدينة، مزودة بأسلحة وسيارات أمنية وأجهزة جد متطورة. وأكد المسؤولون الأمنيون أن المناطق المعنية بهذه الخطة، التي تعرف حضورا أمنيا مكثفا ظاهرا للعيان، قد جرى اختيارها بعناية نظرا للإقبال الكبير الذي تشهده من لدن المحتفلين بهذه المناسبة السنوية. نجيب العزوزي، عميد شرطة بولاية أمن الدارالبيضاء، قال، في تصريح لهسبريس، إن هذا الانتشار الأمني المكثف يهدف إلى بث الطمأنينة في نفوس البيضاويين وزوار المدينة، والتأكيد على أن كافة الأجهزة على أتم الاستعداد لضمان الأمن والأمان طوال هذه الاحتفالات. العزوزي أكد، في تصريحه، أن "الجهات الأمنية المعنية اتخذت مجموعة من الإجراءات الأمنية المشددة في الأماكن السياحية التي تشهد إقبالا كبيرا من لدن سكان العاصمة الاقتصادية والسواح، والمواقع الإستراتيجية الحساسة"، واعتبرها "إجراءات عادية نظرا لتزامنها مع احتفالات رأس السنة". وتابع المسؤول الأمني، الذي كان واحدا من كبار المسؤولين الذين رافقوا وفدا من ممثلي وسائل الإعلام الوطني إلى المناطق التي همتها التغطية الأمنية المشددة، أنه جرى توظيف إمكانات كبيرة كافة من أجل تأمين كافة الأماكن المستهدفة بهذا الإجراء لتلبية المطالب الأمنية بوقت كاف وبالجودة المطلوبة، والتي يمكن أن تتلقى الدعم في كل وقت وحين إن استوجب الأمر ذلك. وتابع نجيب العزوزي قائلا: "هناك تنسيق بين جميع الأجهزة الأمنية والعسكرية في إطار المنظومة الأمنية الموحدة، والتي تعمل من أجل تأمين كافة المناطق الحساسة؛ وهو ما يدخل في سياسة القرب من المواطنين التي تنهجها السلطات الأمنية، والعمل على الحضور في الشارع العام لتلافي وقوع الجريمة. ونحن ندعو المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات وعدم الترويج للأخبار المجردة من مصادرها والمعلومات السلبية والتوضيحات التي لا علم لهم بها".