قضت محكمة الاستئناف بمدينة الدارالبيضاء بالسجن 5 سنوات في حق المتهم باغتصاب الطفل عمران بالحي الحسني، قبل القيام بدفنه حيا تحت أكوام من الأحجار؛ وهي القضية التي أثارت الرأي العام الوطني منذ أشهر. الحكم، الذي صدر يوم الجمعة الماضي وتوصلت به عائلة الطفل عمران يوم أمس الاثنين، لم يرق أفراد الأسرة؛ فقد اعتبره الوالد، ضمن تصريح لهسبريس، بكونه "غير مقنع". وأوضح والد الطفل عمران أن الأسرة ستلجأ إلى استئناف هذا الحكم القضائي، على اعتبار أن آثار الجريمة التي تعرض لها الابن مستمرة، إذ لا يزال يخضع للترويض بشكل أسبوعي إلى جانب خضوعه للعلاج النفسي. ولفت الأب، ضمن تصريحه لهسبريس، إلى أن الأسرة "تطالب بإنزال أقصى العقوبات على المتهم، خاصة أنه قد يعاود الكرة في حق أطفال آخرين حين مغادرته للسجن". وكانت القضية، التي أثارت اهتمام الرأي العام، قد تفجرت عندما قام قاصر (16 سنة) يدعى "قيزز" يعيش في حالة تشرد بهتك عرض الطفل عمران البالغ من العمر 4 سنوات مع محاولة تعريضه للقتل العمد. ووفق التحريات التي أنجزتها حينها العناصر الأمنية التابعة لمنطقة الحي الحسني بعد تلقيها إخبارا يفيد باختفاء الطفل، فإن القاصر المتشرد قام باستدراج الطفل الضحية وتعريضه لاعتداء جنسي قبل أن يقوم بوضع أكوام من الحجر فوقه في مكان خلاء بحي ليساسفة. وكان الملك محمد السادس قد دخل على خط القضية، إذ تكفل بالعلاجات الطبية للطفل عمران، حيث جرى حينها إخضاعه لعناية طبية بمستشفى الشيخ خليفة بن زايد، حسب ما أعلنت عنه الأسرة.