قبل الموعد الرسمي لانطلاق مؤتمر الأطراف 22 للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، بدأت القرية المناخية باب إغلي بالمدينة الحمراء في استضافة الندوات كانت أولاها الندوة المنظمة من لدن السكرتارية التنفيذية للاتفاقية والرئاسة الصاعدة لمؤتمر الأطراف عشية انطلاق القمة. باتريسيا إسيبينوزا، السكرتيرة التنفيذية للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، أشادت خلال كلمتها بالمجهودات التي بذلها المغرب ليكون في موعد الحدث، "والآن وصلنا إلى مستوى لا يمكننا بعده أن نتوقف، فهناك أزيد من مائة دولة وافقت على اتفاق باريس ونحن على يقين بانضمام أطراف أخرى، فمراكش ستكون الموعد للوقوف على ما تم الاتفاق عنه في باريس قصد إكمال العمل"، حسبها. التصور الذي وضعته المسؤولة الأممية سيمكن بحسبها العديد من البلدان النامية من دعم مالي يفوق 100 مليار دولار ستمكن من تثمين المجهودات المبذولة لأجل البيئة، كما سيحتم على حكومات البلدان بحسبها التأكيد على استعدادها مؤسساتيا للانخراط في بذل مجهودات تهم الفضاء البيئي المشترك. أما صلاح الدين مزوار، رئيس المؤتمر، فقد اختار التأكيد على مراكش ستكون في الموعد، معربا عن سعادة المغرب والمغاربة باحتضان ضيوف مؤتمر الأطراف والذين سيبلغ عددهم حوالي 30000 ألف زائر من بلدان متعددة؛ من بينهم أزيد من 200 رئيس دولة وشخصيات سامية وأزيد من 3300 منظمة حقوقية. وزير الخارجية المغربي أردف خلال كلمته أن المجتمع الدولي ينتظر من مؤتمر مراكش تفعيل ما جاء به اتفاق باريس، مؤكدا أن مراكش ستكون كوب اتخاذ القرارات، خاصة أن العديد من الدول مصيرها مرتبط بمستقبل التغيرات المناخية وتعقد آمالا كبرى على القمة الحالية "وما سنتخذه من قرارات بمراكش سيكون بشكل تشاركي ويراعي كل الفرقاء، وسنشجع الجميع على اتخاذ قرارات تهمنا بشكل تشاركي". مزوار لم يفوت الفرصة دون الإشارة إلى المشاريع البيئية الكبرى التي اتخذها المغرب، قبل أن يؤكد أن مراكش ستكون محطة للاستمرار العمل. وعرفت القرية المناخية، التي تتواصل بها الأشغال بالمنطقة الخضراء بالخصوص، حضور العديد من الوفود الدبلوماسية والشخصيات السياسية؛ على رأسها الفرنسية سيغولين رويال، وسفراء العديد من الدول.