أجهش عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بالبكاء مرات عديدة خلال مهرجانه الخطابي الذي أحياه مساء السبت بمدينة العرائش؛ وذلك خلال استحضاره لشعبية الحزب، مؤكدا أن هذا الأخير سيحتل صدارة الاستحقاقات الانتخابية في السابع من أكتوبر الجاري. بكاء الأمين العام حزب العدالة والتنمية بلغ مداه حينما خاطب الجموع الغفيرة التي حضرت أول مهرجاناته الخطابية بمدن الشمال، بالقول "عندما أحضر بحال هاد اللقاء أقول علاش هاد الناس ما كنجيش عندهم أكثر من هادشي وأنا متأثر ما تزيدونيش وإخوانكم في تطوان كيتسناوني"، في إشارة إلى المهرجان الخطابي الثاني الذي سينظمه الحزب بمدينة الحمامة البيضاء. ودعا بنكيران ساكنة العرائش إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات المقبلة، مشددا على أهمية هذه المشاركة بالقول "أريد ان تفهموا ما هي السياسة نحن لا نلعب"، فيما وجه عددا من الرسائل إلى المؤسسة الملكية. وفي هذا السياق، قال بنكيران "من يحكم يوجد في الفوق"، في حين أن هناك بابا يفتح كل خمس سنوات ليختار الناس الحكومة كل خمس سنوات، وكل ست سنوات بالنسبة إلى الجماعات، يضيف المتحدث. واعتبر الأمين العام ل"البيجيدي" أن السنوات الخمس التي قاد فيها الحزب التجربة كانت من أحسن السنوات، معرجا على الظرفية التي صعد فيها إلى رئاسة الحكومة، بالتأكيد على أنه لولا الظرفية التي كانت سنة 2011 لما استطاع الحزب أن يصل أو يرأس هذه الحكومة. "البلاد مشات وجات وسنة 2011 قضيناه في الشك، ولولا التعامل الحكيم ديال جلالة الملك لكانت لدينا مشاكل كبيرة في البلاد"، يقول رئيس الحكومة، الذي أوضح أن جواب الشعب كان أحسن جواب من خلال التصويت على حزب العدالة والتنمية والأحزاب الجادة؛ لأنه يريد الإصلاح في إطار الاستقرار. وأوضح رئيس الحكومة أن كل يوم خلال عمر هذه الحكومة كان ابتلاء، مرجعا ذلك إلى الصعوبات التي واجهتها، مشددا على أن الحكومة عملت على تحقيق عدد من الأمور بالرغم من هذه الصعوبات، من خلال إصلاح المقاصة والتقاعد والحد من الإضرابات العشوائية وكذا تطوير الماء والكهرباء وتخفيض الدواء والتغطية الصحية للوالدين بالإضافة إلى الدعم الخاص بالأرامل. واعتبر بنكيران أن ما وقع للشعب هو أنه انتبه إلى ذلك، ولم يعهد أن تتحدث معه الحكومة بهذا الشكل وتتواصل باللغة التي يعرفها، وأصبح الناس يتمسكون بالحكومة "ويشعرون بأنها ديالهم"، على حد تعبيره، مردفا "ما وقع هو أن الشعب في 2015 ملي جات الانتخابات أعطى قلبه وروحه للعدالة والتنمية وجئنا حنا الأولين في الجهات والمدن، وإن شاء الله نهار 7 أكتوبر انجيو حنا الأولين".