في الوقت الذي تروج فيه أخبار تفيد بترشح لحسن حداد، القيادي في حزب الحركة الشعبية ووزير السياحة، بألوان حزب الاستقلال في إحدى دوائر الحزب بإقليمخريبكة، رفض مصدر من داخل تنظيم "الميزان" تأكيد الخبر أو نفيه بمبرر استمرار النقاش بين القيادات داخل البيت الداخلي لحزب "السنبلة" حول الموضوع. وقال رحال المكاوي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الميزان، في تصريح لهسبريس إنه "حاليا لا يمكن القول بأن لحسن حداد مرشح تحت ألوان حزب الاستقلال، كما لا يمكن القول بعكس هذا الأمر"، مؤكدا "وجود نقاش مفتوح حاليا بين مختلف أجهزة الحزب ولحسن حداد، حول إمكانية ترشيحه ضمن لوائحنا في الانتخابات التشريعية القادمة". ويبدو أن ساعات قليلة تفصل الإعلان الرسمي عن الخبر من طرف حزب الاستقلال، في ظل تأكيد المكاوي على ورود إمكانية ترشح حداد في صفوف "إخوان شباط" بشكل كبير، مؤكدا أن "النقاش قائم حاليا ولا يمكن تأكيد شيء في الوقت الراهن، لكن سيكون هناك موقف رسمي للحزب قريبا في هذا الاتجاه". الحديث عن ترشح حداد باسم حزب الاستقلال، نفى امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، علمه به، مؤكدا، في اتصال مع هسبريس، أنه "إلى حدود اللحظة لم أتوصل باستقالة حداد من الحزب تؤكد نيته في المغادرة والترشح باسم حزب منافس آخر". وأكد العنصر، في تصريح مقتضب، عدم وجود نقاش داخلي في رحاب حقل "السنبلة" حول إمكانية مغادرة وزير السياحة أو انتقاله إلى حزب الميزان، قبل أن يزيد: "حداد وضع ترشيحه في إقليمخريبكة قبل شهر ونصف إلى جانب منافس آخر، وإلى حد الساعة لم يتخذ المكتب السياسي أي قرار بشأن منح التزكية لأي منهما"، دون أن يكشف عن اسم المرشح الآخر. وفي رده على ما صدر عن المكاوي من إمكانية ترشيح عضو المكتب السياسي الحالي لحزب الحركة الشعبية ضمن لوائح الميزان، لم يستبعد العنصر الأمر، وقال: "ممكن هذه المسألة، ولكن إذا أراد الذهاب إلى حزب الاستقلال يجب أن يخبرنا، لكن لم نتوصل بشيء". وكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن انضمام لحسن حداد، وزير السياحة، إلى حزب الاستقلال والترشح ضمن قوائمه للانتخابات التشريعية القادمة؛ وذلك في ظل الصراع القائم بينه وبين محمد مبديع، القيادي في حزب "السنبلة" وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، حول أحقية الترشح كوكيل للائحة الحزب في إقليمخريبكة، وهو ما يفسر، بحسب المتابعين، تأخر الحزب في الإعلان عن أسماء مرشحين لموعد 7 أكتوبر المقبل. *صحافي متدرب