بعد أن بدأ ملف النفايات القادمة من إيطاليا يدخل طي النسيان، عقب قرار المغرب استيرادها قبل أن تقرر الحكومة توقيف ذلك بمنع استقبالها؛ عادت حكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، إلى إثارة هذا الموضوع في لقاء جمعها مع ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة. الحيطي قالت، خلال اجتماع مع نظيرها الإماراتي كان مخصصا للحديث عن سبل التعاون بين البلدين في إطار الإعداد لقمة المناخ "كوب 22"، إن تداعيات قضية النفايات القادمة من إيطاليا أثرت على تحضيراتها للقمة العالمية، مؤكدة أنها أمضت الكثير للحديث عن هذه النفايات وأنها تعتبر وسائل للطاقة البديلة، على حد تعبيرها؛ وذلك في إشارة إلى الضغط الإعلامي الذي واجهته حول هذه القضية، والعدد الكبير من الأسئلة والإحاطات التي تلتها من البرلمان. ووقّع كل من المغرب والإمارات مذكرة تفاهم تهدف إلى تنسيق التعاون لإنجاح قمة المناخ، من خلال تقديم الدعم لتنظيم أنشطة مشتركة بمناسبة انعقاد المؤتمر. كما تسعى هذه المذكرة إلى تعزيز التنسيق بين الدول العربية خلال المفاوضات، وكذا تبادل التجارب في مجال مواجهة التغيرات المناخية. وتقوم المذكرة على توفير الدعم من أجل عقد منتديات واجتماعات تحضيرية تسهم في إنجاح القمة، وتبادل المواد التعليمية في المجالات المشتركة المتعلقة بتغير المناخ وكل ما يمكن الاستفادة منه من خلال مشاركة دولة الإمارات وتعاونها مع فرنسا في المؤتمر السابق، بالإضافة إلى التنسيق المشترك من أجل دعم المبادرة الإماراتية المتعلقة بتغير المناخ والطاقة النظيفة. ومن جهته، قال ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، إن النقاش مع نظيرته المغربية كان "ممتازا"، موضحا أن عددا من المجالات يمكن التعاون فيها بين البلدين كالزراعة والطاقات المتجددة. كما اعتبر الزيودي أن المغرب يعد من بين الدول المتميزة في هذا المجال، وتقتسم المشاريع نفسها مع دولة الإماراتالمتحدة. وفي الوقت الذي أبدى فيه الوزير الإماراتي ثقته في أن ينجح المغرب في تنظيم "كوب 22"، أكد على وجود تعاون بين دول الجنوب والشرق الأوسط، خاصة في القارة الإفريقية التي سيتم التركيز عليها خلال هذا المؤتمر؛ في حين اعتبرت حكيمة الحيطي أن الحدث الذي سينظمه المغرب يهدف إلى الخروج بخارطة طريقة مستقلبية قبل حلول سنة 2020 من أجل الدول الهشة، لكي تجد حلولا للتأثيرات السلبية، خاصة في قضايا الفقر والهشاشة والتحولات المناخية والأمن الغذائي.