ذكرت تقارير صحفية باكستانية، الثلاثاء 17 ماي، أنّ تنظيم القاعدة اختار المصري محمد إبراهيم مكاوي المعروف ب "سيف العدل"، لخلافة أسامة بن لادن، الذي قُتل في عملية أمريكية خاصة في آبوت آباد، شمال العاصمة الباكستانية في 2 مايو الماضي. وأضافت التقارير الإخبارية لصحيفة "ذي إنترناشيونال نيوز" الباكستانية، أنّ أعضاء من تنظيم القاعدة عقدوا اجتماعًا في مكان مجهول حضره الدكتور أيمن الظواهري الرجل الثاني في التنظيم، اتفقوا خلاله على خلافة سيف العدل المصري لابن لادن مؤقتًا، لحين حسم الخلاف حول المنصب. وتُفيد الأنباء بأنّ سيف العدل، خدم في الجيش المصري، ثم عمل مع أيمن الظواهري في جماعة الجهاد في مصر. ونقلت الصحيفة عن مصادرها: أنّ أيمن الظواهري سيشغل منصب "رئيس أركان التنظيم"، وبالإضافة إلى مراقبة الاتصالات الدولية، وهي المهمة الّتي كان يؤديها "سيف العدل". وأضافت المصادر أنه تم تعيين عدنان شكري جمعة، أو "عدنان القاشيري"، مسئولاً عن المعلومات، ومحمد ناصر الوحيشي قائدًا لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، ومحمد آدم خان الأفغاني، قائدًا لشؤون التنظيم في منطقة وزيرستان، كما تم اختيار فهد القعفة، قائدًا لعمليات الطوارئ. وأضافت الصحيفة: أنّ قيادة القاعدة انتقلت إلى المصريين، في حين رفض أي من أبناء أسامة بن لادن تولي مناصب في التنظيم. جديرٌ بالذكر أنّ "سيف العدل" الذي كان يشغل رئيس جهاز الأمن في تنظيم القاعدة، ويُعد المسئول رقم 3 في التنظيم بعد أسامة بن لادن وأيمن الظواهري، وقد كان مقيمًا لسنوات في إيران تحت حماية المخابرات الإيرانية، وبرفقته سعد بن لادن وبعض القياديين المهمين بالقاعدة، وسيف العدل مصري في آواخر الثلاثينيات من عمره. ويعتقد أنّه اضطلع بمعظم مهام القيادي الراحل في القاعدة، محمد عاطف، وكان سيف العدل ضابطًا سابقًا في الجيش المصري، لكنه التحق بالقتال ضد الاتحاد السوفييتي في أفغانستان، كما يُشتبه في أنّه درب مسلحين على استخدام المتفجرات، ودرب بعض خاطفي الطائرات في 11 سبتمبر، وارتبط اسمه بتفجير السفارتين الأمريكيين في كينيا وتنزانيا عام 1998. وتتهمه الولاياتالمتحدة بتدريب المقاتلين الصوماليين، الذين قتلوا 18 أمريكيًا في مقديشيو عام 1993. وفي عام 1987، اتهمت مصر سيف العدل، بمحاولة إنشاء جناح عسكري لجماعة الجهاد الإسلامي، وبمحاولة قلب نظام الحكم.