ترأس الملك محمد السادس، بصفته القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، اليوم الأحد بساحة القصر الملكي بتطوان، حفل أداء القسم من طرف 1503 ضابطا متخرجا، من بينهم 227 امرأة ضابطة. وأطلق العاهل المغربي على فوج الضباط المتخرجين من مختلف المعاهد والمدارس العسكرية وشبه العسكرية، اسم "مجلس التعاون الخليجي". وبعد تحية العلم على نغمات النشيد الوطني، ألقى الملك كلمة أشاد فيها بما يبذله أفراد القوات العسكرية والأمنية من تضحيات، وما يتحلون به من يقظة وتجند وحزم. وعزا القائد الأعلى للقوات المسلحة تسميته الفوج المتخرج ب"مجلس التعاون الخليجي"، إلى "تقديرنا لما يربطنا بأشقائنا قادة دوله الشقيقة من علاقات الأخوة والتفاهم، ولما يجمعنا من شراكة إستراتيجية"، مطالبا الضباط بأن "يكونوا في مستوى ما يجسده هذا الاسم من قيم الوفاء الدائم، والالتزام الصادق". وبعد أداء القسم بين يدي رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، استعرض الملك مختلف وحدات الفوج الجديد، ويتعلق الأمر بالأكاديمية الملكية العسكرية، والمدرسة الملكية الجوية، والمدرسة الملكية البحرية، والمدرسة الملكية للخدمات الطبية العسكرية، ثم مركز التكوين في الخدمات الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية. وقام العاهل المغربي بترقية عدد من الضباط إلى رتبة جنرال وكولونيل ماجور، كما أعطى موافقته على جدول ترقيات أفراد القوات المسلحة الملكية إلى رتب أعلى برسم سنة 2016. وتندرج هذه الترقيات التي تتم كل سنة بمناسبة الاحتفال بعيد العرش، في إطار الترقية العادية لأفراد القوات المسلحة الملكية. وكان الملك قد استقبل يوم 29 يوليوز بتطوان، الجنرال دوكور دارمي بوشعيب عروب المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، رئيس اللجنة المكلفة بترقية أفراد القوات المسلحة الملكية، والذي رفع إليه خلاصات ونتائج الأشغال الخاصة بترقية أفراد القوات المسلحة الملكية. وحظيت خلاصات اللجنة وجدول الترقيات بموافقة الملك، الذي "أعطى تعليماته السامية بإبلاغ تهاني جلالته إلى الذين تمت ترقيتهم وحث كافة أفراد القوات المسلحة الملكية على الاستمرار في التفاني في إنجاز مهمتهم النبيلة، وفاء منهم للشعار الخالد: الله الوطن الملك". وحضر حفل أداء القسم، على الخصوص، رئيس الحكومة، ورئيسا غرفتي البرلمان، ومستشارو الملك، وأعضاء الحكومة، وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، والملحقون العسكريون بالسفارات الأجنبية المعتمدة بالرباط، وعدة شخصيات مدنية وعسكرية.