تجمع مئات الأشخاص في موقع الاعتداء الدامي الذي استهدف مقهى ' أركانة' في مراكش ليقولوا "لا للإرهاب" بينما دعت حركة شبابية تطالب بتغييرات سياسية في المغرب إلى التظاهر الأحد. وأعلن احد المشاركين ان مئات الاشخاص بينهم أجانب مقيمون في مراكش تجمعوا السبت 7 ماي "لتناول عصير البرتقال أمام مقهى اركانة" الذي استهدفه اعتداء في 28 أبريل اسفر عن سقوط 17 قتيلا بينهم ثمانية فرنسيين. ومن بين الشخصيات الرسمية التي حضرت التجمع وزير السياحة ياسر الزناكي والسفير الأمريكي بالمغرب صامويل كابلان وعقيلته وقنصل فرنسا في مراكش شانتال شوفان. السفير الأمريكي بالمغرب صامويل كابلان وعقيلته وقالت سائحة سويسرية من زيوريخ ان "الوقوف امام اركانة مثير للمشاعر ومحزن، أتيت لأقول لا للإرهاب". وشارك اجانب مقيمون في مراكش وخاصة فرنسيون في هذا التجمع الذي أطلق عليه منظموه اسم "عصير برتقال ضد الإرهاب". وقال احدهم ان "مبدأ هذا التجمع هو تناول عصير البرتقال في ساحة جامع الفنا تحديا للإرهابيين". وقال فرنسي يقيم في "رياض" في مراكش منذ أكثر من خمس سنوات "أتيت للتعبير عن غضبي على ما جرى، نحن نحب المغرب ونحب مراكش ونقولها بصوت عال". ويقيم نحو عشرين الف فرنسي في مراكش حسب مسؤول في وكالة السياحة المغربية يعمل معظمهم في قطاع الفنادق والأنشطة الترفيهية. من جانبها دعت "حركة شباب 20 فبراير" التي تطالب بتغييرات سياسية في المغرب إلى التظاهر سلميا الاحد في ساحة جامع الفنا، مكان الاعتداء، تنديدا بالإرهاب والإصرار على الديمقراطية. وقال محجوب بيسناس العضو في فرع الحركة في مراكش لفرانس برس ان "الديمقراطية والعدالة الاجتماعية هي أفضل رد على الإرهاب والعنف بكافة إشكاله". وقال ان "تظاهرة الأحد رسالة إلى السلطات المغربية تؤكد إصرارنا على الديمقراطية لأنها الوسيلة الأكثر فعالية لمكافحة الإرهاب". وأضاف ان الديمقراطية تسمح بإقامة علاقات سياسية أكثر شفافية. وقد اعتقلت السلطات المغربية ثلاثة أشخاص للاشتباه في تورطهم في الاعتداء احدهم متهم بتنفيذه.