نفى الإعلامي السوري فيصل القاسم، خبر استقالته من قناة "الجزيرة" ، حيث من المرتقب أن يعود صاحب "الاتجاه المعاكس إلى شاشة القناة القطرية في الأيام القادمة. ووصف القاسم خبر استقالته من "الجزيرة" بأنّه لا يعدو كونه "طراطيش كلام" ،ولم يستبعد أن يدلي بموقفه من الأحداث الجارية في سوريا قريباً، مشيرا أن استقالة غسان بن جدو تندرج في خانة "حرية الرأي، فلكلّ وجهة نظره من الأحداث، وله الحق بأن يدلي بموقفه" وفق ما ذكرته صحيفة "الأخبار اللبنانية". بدورها نقلت صحيفة "القدس العربي " عن القاسم تأكيد بقائه في الجزيرة وأنه سيستأنف تقديم برنامجه مجدداً في الأسابيع المقبلة، ملمحا إلى تعرضه لضغوط ومغريات كثيرة لتقديم استقالته، ولكنه لم يحدد مصدر هذه الضغوط، ولا طبيعة العروض المغرية التي تلقاها. هذا ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن مصادر مسؤولة في "الجزيرة" نفيها ما تداولته الكثير من وسائل الإعلام بخصوص موجة استقالات أخرى امتدّت إلى عدد من الإعلاميين السوريين في الدرجة الأولى، على خلفية تغطية القناة للاحتجاجات الشعبية، وما أثير من جدل حول مهنية القناة، وتجاهلها للأحداث في البحرين، مقابل "تضخيمها" في سوريا. وأوضح مصدر مسؤول بالقناة أنه "لا استقالات جديدة بخلاف الزميل غسان بن جدو". من جهته علق الإعلامي سامي كليب على استقالة زميله غسان بن جدو، قائلاً ل"الأخبار": "غسان إنسان وفيّ لمبادئه، وأعتقد أن أي قرار بالاستقالة أو البقاء يكون نابعاً من اقتناعه" مضيفاً "ولعل في استقالة الأخ غسان ما يؤكد أن كل الإعلام العربي اليوم يحتاج إلى إعادة نظر". وعن الانتقادات التي طاولت تغطية "الجزيرة" للثورات والاحتجاجات، قال كليب: "لا شك في أنّ "الجزيرة" ساهمت في إسقاط نظامين ديكتاتوريين في مصر وتونس. أما في الدول الأخرى، فأنا أقرأ انتقادات كثيرة، خصوصاً أنّها غير قادرة على بلوغ أماكن الصراع في ليبيا وسوريا. مما يجعل الشاشة كأنها متحيزة لطرف ضد آخر". ولم يجد كليب حرجاً في التعليق على تصريحات زوجته الإعلامية لونا الشبل على قناة "دنيا" السورية قائلاً: "نحن عائلة ديموقراطية. ولونا لا تعبّر عن موقف من دون الاقتناع به. وحين تشاهد بلدها يحترق، فهي تدافع عنه بالطريقة المناسبة".