قدم بدر كانوني، رئيس الإدارة الجماعية لمجموعة العمران، الحصيلة السنوية للمجموعة وإستراتيجيتها خلال الفترة المقبلة في إطار "رؤية 2020" التي تمتد على السنوات المقبلة، وذلك خلال ندوة صحافية عقدها، اليوم الثلاثاء، بمقر المجموعة في الرباط. الندوة جاءت بعد يوم واحد من انعقاد اجتماع مجلس الرقابة لمجموعة العمران، والذي ترأسه نبيل بنعبد الله، وزير السكنى وسياسة المدينة؛ حيث تحدث بدر كانوني عن الجهود التي تبذلها المجموعة، معرجا على الظرفية الصعبة التي يجتازها القطاع، موضحا أن "العمران" تمكنت من تحسين أدائها على مستوى وتيرة فتح وإنهاء الأشغال، مقارنة مع السنة الماضية. وبلغة الأرقام، فقد فتحت "العمران" الأوراش لإنجاز أكثر من 28 ألف وحدة سكنية جديدة و79.400 وحدة لإعادة التأهيل، وإنهاء أشغال حوالي 34 ألف وحدة سكنية و67.700 وحدة لإعادة التأهيل، كما تمت تعبئة استثمار إجمالي بلغ 5.5 مليارات درهم، بما ناهز رقم معاملات 4.5 مليارات درهم. وتصدرت المشاريع الاجتماعية هذه الحصيلة بنسبة 75 في المائة، أغلبها مخصص للفئات ذات الدخل الضعيف، "ما يؤكد نجاعة أساليب التدبير المعتمدة من طرف المجموعة، والتي تسير في سياق مقاربة الإنتاج السليم والنافع التي تراعي الإجابة الصحيحة والفورية على الحاجيات السكنية والسهر على توازنات السوق العقارية"، يؤكد رئيس الإدارة الجماعية للمجموعة، مضيفا أن "العمران" تمكنت من تأكيد دورها المحوري على مستوى تحسين ظروف السكن للفئات الاجتماعية الأكثر احتياجا عبر تكثيف وتنويع الإنتاج السكني. وكشف المتحدث ذاته أن المجموعة استطاعت، خلال السنوات الخمس الماضية، فتح الأوراش لبناء حوالي 184 ألف وحدة سكنية، وإنهاء الأشغال بأكثر من 183.500 وحدة سكنية، شكلت منها الوحدات الاجتماعية حوالي الثلثين. كما تم برسم هذه المرحلة فتح أوراش برامج التأهيل الحضري عبر التراب الوطني، بلغت 440 ألف وحدة، وإنهاء الأشغال ب 442 ألف وحدة، بالإضافة إلى الوقع الإيجابي لجهود الارتقاء العمراني والحضري بالمدن التي شملتها وتحسين إطار عيش الساكنة؛ إذ شهدت هذه المرحلة تعبئة استثمار إجمالي بلغ 31 مليار درهم. أما بخصوص مخطط عمل المجموعة برسم سنة 2016، فيروم فتح الأوراش لإنجاز 25 ألف وحدة سكنية و105 آلاف وحدة لإعادة التأهيل، وإنهاء الأشغال في 34.300 وحدة سكنية و86 ألف وحدة لإعادة التأهيل، بالإضافة إلى عزم المجموعة على الرفع من مستوى استثماراتها لتبلغ 6.1 مليارات درهم وتحقيق رقم معاملات يناهز 4.8 مليارات درهم. وفي الوقت الذي شدد فيه بدر كانوني على أن المجموعة تمكنت، خلال السنوات الخمس الأخيرة، من خفض مديونيتها، أكد أن "العمران" لا تنافس القطاع الخاص، بل تذهب إلى المناطق التي لا يوجد فيها تدخل أو يكون غير كافٍ، كما أن المجموعة تقوم بعمليات نموذجية، مستشهدا بمشروع في مدينة الحاجب من أجل توفير السكن للفئات الوسطى، وكل ما يتعلق باقتصاد الماء واحترام الطاقة وغيرها. وفي مجال الحكامة، تحدث عن جهود المجموعة ضمن الورش الإصلاحي المفتوح منذ 2011، وذلك بتنفيذ برنامج عمل 2011/2015 كمرحلة أولى في مجال ترسيخ ثقافة المقاولة، وتوحيد معايير التدبير والتسيير لتحقيق أحسن مردودية، ووضع خطط مشتركة في إطار ترسيخ قواعد الحكامة الجيدة، وإرساء قواعد الشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة، والسهر على التطبيق السليم والفوري لتوصيات الهيآت المكلفة بالمراقبة. كما قدم كانوني الخطوط العريضة لبرنامج "رؤية 2020"، وهي برنامج لمخطط التنمية الإستراتيجية لمجموعة "العمران" يروم ملاءمة الاستراتيجيات مع الأوراش الإصلاحية الكبرى للدولة، وتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال ضمان الحق في السكن اللائق، ورفع تحدي التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والمساهمة في تنزيل مشروع الجهوية المتقدمة، واعتماد آليات التنمية المستدامة.