يشكل شهر رمضان بالنسبة لمدينة كلميم مناسبة لتكثيف العمل الاجتماعي والتضامني والالتفات لأحوال الفئات المعوزة والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة بالمدينة ورسم البسمة على وجوه هذه الفئات والتنفيس عن همومها ومشاكلها وإدخال الفرحة إلى قلوبها. ولأن شهر رمضان، هو فرصة لإبراز قيم التضامن والتعاون والتراحم، فإن سكان باب الصحراء حريصون على إشراك كل الفئات الاجتماعية المعوزة والتي تعيش في وضعية الهشاشة، فرحة الإفطار من خلال مبادرات مختلفة ومتنوعة دأبت جمعيات من المجتمع المدني على تنظيمها حيث يتم توزيع المساعدات ووجبات الإفطار على الفئات المعوزة والأرامل واليتامى وذوي الاحتياجات الخاصة وأصحاب السبيل والمحتاجين، وذلك تفعيلا لقيم التضامن والتآزر التي يحث عليها الدين الإسلامي الحنيف. واعتبر فاعلون جمعويون في تصريحات صحفية، أن حلول الشهر الفضيل يشكل لحظة إنسانية لإحياء قيم التضامن والتكافل والأخذ بيد الضعفاء والمحتاجين والإكثار من فعل الخير لنيل الأجر والثواب. وأكد جمال بوعوالتين رئيس جمعية "الخير لكفالة اليتيم" بكلميم، أن شهر رمضان هو فرصة لإحياء قيم التضامن والتآزر ومساعدة الفئات الهشة من أيتام وأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة وكذا الإحسان إلى هذه الفئات الاجتماعية وإدخال الفرحة والسرور في قلوبها. وأشار إلى أن الجمعية برمجت القيام بمبادرتين الأولى تهم عملية توزيع "كسوة العيد" و"قفة العيد" على الأيتام والأرامل خلال عيد الفطر المقبل، والثانية تهم إفطارا جماعيا للأطفال اليتامى ما بين 12 و18 سنة. وبدورها قامت جمعية "التواغيل للتنمية" بإقامة موائد افطار جماعية بالقرب من الحديقة العمومية التواغيل لفائدة أزيد من 300 صائم، وذلك طيلة شهر رمضان، فضلا عن تنظيمها لأنشطة تربوية بفضاء هذه الحديقة. كما انخرط عدد من المحسنين في تنظيم عمليات إفطار جماعي وتقديم يد العون للأسر المعوزة ستساهم بدون شك في إدخال البهجة والسرور على المستفيدين. وانخرطت أيضا جمعيات رياضية في إقامة إفطار جماعي وتقديم يد العون للأسر المعوزة، كما هو الشأن لنادي جوهرة الصحراء لكرة اليد الذي ينظم بساحة بئر إنزران وسط المدينة، إفطارا جماعيا لعابري السبيل والمعوزين. من جهة أخرى، وفي إطار الأنشطة الرياضية، سيكون المتتبعون للشأن الرياضي بالمدينة طيلة شهر رمضان على موعد مع دوريات رمضانية تتخللها عمليات إفطار جماعي. ومن جانب آخر، يفضل العديد من ساكنة كلميم تزجية وقتهم والترفيه عن أنفسهم، بعد الانتهاء من أداء صلاة التراويح، بالذهاب إلى المقاهي والفضاءات الخضراء والساحات العمومية ولاسيما منها ساحة (السلم) التي تتحول كل شهر رمضان إلى فضاء لاستقبال عشرات الأطفال المرفوقين بذويهم لقضاء أوقات ممتعة.