حين تلعب بالنار، فلا بد أن «تحرق أصابعك»، تلك الحالة تنطبق إلى حد كبير على رامز جلال الذي يبدو أنه أحرق أصابعه في مقالب برنامجه «رامز بيلعب بالنار»، ليواجه مطالب بإيقافه، وسيلاً من الانتقادات على تويتر، لينتهي به الأمر في برامج «الفتاوى»، بعد أن اعتبره أحد أعضاء رابطة خريجي الأزهر الشريف، أخيراً، بأنه «حرام شرعاً في منظور الشرع»، حسبما أورد ذلك موقع البيان الإماراتي. فكرة «رامز بيلعب بالنار» جديدة بالكامل، قوامها «النار» ليعيش متابعو البرنامج خلال مشاهده، مجموعة مواقف يتعرض لها النجوم من وزن ستيفن سيغال وأنطونيو بانديراس وغيرهم، تختبر قدرتهم على تحدي حالات اندلاع الحرائق، ليكون «جزاء» رامز «علقة» ساخنة على يد سيغال الذي اعتاد لعب بطولة أفلام الأكشن، في وقت وقع فيه راغب علامة ضحية الملقب، ليذكرنا بأغنيته القديمة «لا تلعب بالنار بتحرق أصابيعك»، ليفقد بيومي فؤاد وعيه خلال الحلقة التي نطق فيها الشهادتين. مشاهد حاضرة أفكار رامز ومقالبه الغريبة التي دائماً ما يشكل النجوم هدفاً رئيسياً لها، باتت تتكرر سنوياً، والاعتراض على ما يقدمه من مواقف، أصبحت مسلسلاً مشاهده حاضرة على مواقع التواصل الاجتماعي، فسيناريو المطالبة بإيقاف البرنامج بدأ مع دعوى قضائية رفعتها عليه المصرية هند عبدالله محمد إحدى ضحايا الحروق، «تضررت» بمقولة رامز «أنا بستمتع بمنظر الناس وهي بتتحرق» التي رددها خلال الكليب الدعائي للبرنامج. لتشق هذه المطالبات طريقها نحو البرلمان المصري، ليجد رئيس الحكومة شريف إسماعيل نفسه في مواجهة طلب إحاطة تقدم به البرلماني مصطفى بكري، يطالب فيه بإيقاف برامج المقالب المذاعة على القنوات الفضائية خلال رمضان، وخص بالذكر برنامج «رامز بيلعب بالنار»، معتبراً أن هذه البرامج من «شأنها الإضرار بسمعة المجتمع المصري، وبعض الرموز الفنية، والشخصيات العامة، بهدف تحقيق مكاسب مالية وإعلانية رخيصة على حساب سمعة المجتمع والمواطنين». ألقاب مستفزة تعليقات رامز التي اعتاد إطلاقها خلال متابعته عمليات استقبال ضيوفه، بدت كافية كي تحول برنامجه من ترفيهي إلى «تجريحي» لضيوفه، وهو ما بدا اتفاقاً عاماً بين مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي تويتر الذي شهد سيل تغريدات أدرجت تعليقاته في حلقة الفنانتين شيماء سيف ودينا ويزو، تحت إطار «العنصرية»، لا سيما وأنه وصف ضفتيه بألقاب مستفزة نظراً لوزنهما الزائد، لتطال بعض هذه التعليقات بدانة أحمد حسام ميدو لاعب منتخب مصر السابق الذي قال عنه: «معانا ومعاكم أسطورة الملاعب في الكرش». تعليقات رامز كانت كافية لاستفزاز الفنانة أصالة نصري، والتي كانت أول من شن هجوماً على «رامز» من خلال موقع أنستغرام الذي نشرت عليه أحد مشاهد البرنامج، وعلقت بالقول: (وين المتعة ببرنامج بيورجيك الناس عم تتبهدل وعم تتعرّض للموت والمطلوب من هالمشهد يضحّك، يعني ناقصة بلادنا توتُّر ولاإنسانيّه). لتسهم في هذه الحملة أيضاً الفنانة شمس التي علقت بدورها على تعليقات رامز حول البدانة معتبرة إياها «عنصرية». في المقابل، فضل الإعلامي إيلي أبونجم أن يطلق عبر حسابه على «تويتر» استطلاعاً للرأي حول مقالب رامز، لتكون الإجابات بأن 57% ضدها مقابل 43% معها. فتوى «رامز بيلعب في النار» وشاكلته باتت مصنفة «حرام شرعاً»، بحسب فتوى أطلقها أخيراً الشيخ السيد سليمان، عضو رابطة خريجى الأزهر الشريف، قائلاً: «هذه البرامج تؤدى إلى الضرر بالضيوف بل قد يصل إلى أنه قد يفقد الضيف حياته، إذا كان يعاني من أمراض معينة، ومن الأحكام الثابتة ثبوتاً يقينياً في الشريعة تحريم الضرر بالفرد أو بالجماعة أو بالدولة أو بالإنسان نفسه». وأضاف: «هذه البرامج تدفع بعض الضيوف المشاركين إلى التهور العصبي والأخلاقي والاندفاع إلى سب وشتم القائمين بهذا العمل الشاذ البعيد عن كل وصف فني».