حالة من الفوضى عاشتها محطة القطار لمدينة القنيطرة بسبب تأخر القطارات، صباح اليوم، لأزيد من ساعة، ما أدى إلى ازدحام شديد وغضب كبير في أوساط المسافرين، وجلهم من الموظفين والعاملين في الرباط والدار البيضاء. وبدأ الارتباك بعد أن اضطر القطار المنطلق على الساعة السابعة و55 دقيقة إلى العودة نحو المحطة ذاتها بداعي وجود عطب، ليتأخر القطار الذي يليه ثم قطار ثالث، ما أدى إلى تجمع المسافرين الذين كانوا سيسافرون على متن الرحلات الثلاث. معاناة المسافرين مع التأخر لم تتوقف عند هذا الحد، بل زادتها حالة الارتباك على مستوى توجيههم، فبعد أن أكد لهم مسؤولو المحطة أن القطار المتوقف هو الذي سينطلق، عاد المسؤولون أنفسهم لمطالبتهم بالنزول منه وانتظار آخر قادم. وهذه الوضعية خلفت حالة من الغضب لدى المسافرين الذين عبروا عن احتجاجهم على تأخرهم عن أعمالهم، وعدم التواصل معهم بالشكل المطلوب لفهم ما يحصل. تأخر القطار لأزيد من ساعة عن موعد انطلاقه دفع بعض المسافرين إلى الوقوف على السكة لمدة قصيرة، قبل أن ينسحبوا بعد أن أقنعهم المسؤولون عن المحطة بتمرير قطار. كما حضر عدد من رجال الشرطة الذين عملوا على متابعة الأوضاع عن قرب دون تدخل. من جهته، أوضح مسؤول في المكتب الوطني للسكك الحديدية "ONCF" أن المشكل وقع للقطار الذي انطلق من محطة القنيطرة على الساعة السابعة و55 دقيقة، إذ "عرف عطبا لم يمكّنه من استكمال الرحلة، ما دفع إلى إعادته صوب المحطة". وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن "العملية كانت ستتم بسهولة، إذ طلب من المسافرين النزول من القطار والتوجه إلى قطار آخر، إلا أن بعض المسافرين الغاضبين نزلوا إلى السكة للاحتجاج؛ وهو ما جعل التأخر يتحول من عشر دقائق إلى أزيد من ساعة"، مؤكدا أنه "مباشرة بعد انطلاق القطار المتأخر حتى عادت حركة القطارات إلى سيرها العادي".