قال عماد برقاد، المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية، إن الاعتماد على الهندسة السياسية سيمكن من تطوير الأداء السياحي، خصوصا وأن المغرب بشكل خاص، والقارة الإفريقية بشكل عام، يتوفر على مؤهلات سياحية "هائلة تشكل فرصة للرفع من الجاذبية السياحية للمغرب". وأضاف برقاد، خلال افتتاحه للدورة الأولى لمنتدى الهندسة السياحية تحت شعار "الهندسة السياحية أداة لتنمية المجالات الترابية"، أنه بات من الضروري تطوير الهندسة السياحية "من أجل تثمين المؤهلات الطبيعية المتنوعة للمغرب والتراث الحضاري"، مبرزا أن هذا النوع من الهندسة يعد ركيزة أساسية للتنمية، "لاعتبار ينبني على الاستغلال المعقلن والأمثل للثروات التي يمكن من خلالها خلق موارد للمجالات المعنية؛ أي استفادة ساكنة المناطق من النشاط السياحي". وشدد برقاد على أن اللجوء إلى هذه المهارة "أولوية أكثر من أي وقت مضى لأن التميز أصبح يفرض نفسه أمام تزايد متطلبات السياح، ودخول مختلف الوجهات السياحية في منافسة شرسة"، مردفا أنه يجب العمل على "وضع مميزات كل جهة على حدة، وخلق عرض سياحي مميز وجذاب لكل وجهة، وذلك لتثمين القدرات السياحية لكل جهة". وحتى يحقق المغرب تميزا سياحيا في ظل بيئة تعرف منافسة قوية، وسوق يمر بتحولات كبيرة، "يجب على الوجهات السياحية أن تميز وتجدد نفسها حتى تكون قادرة على المنافسة"، بحسب تعبير برقاد الذي أكد أن الوجهات السياحية التي تعتمد الخبرة الهندسية، "هي التي ستكون قادرة على المساهمة في التنمية المستدامة وتطوير أداة فعالة لتحسين ظروف عيش الساكنة الفقيرة". وواصل المتحدث ذاته أن الشركة المغربية للسياحة الهندسية تقوم "بالعمل على تثمين الموارد وخلق عرض سياحي مميز، وذلك من خلال دراسة السوق، وتهييء العقار، وتثمين المعمار والبيئة"، قبل أن يعلن عن قرار إطلاق يوم للهندسة السياحية حتى يشكل منتدى سنويا لهذا المجال. وعن أهداف المنتدى، أكد برقاد أنه يروم التفكير في نماذج السياحية المستدامة التي من شأنها أن تمكن القارة الإفريقية من الاستفادة من مواردها، وأيضا طرق وسبل التعاون الإفريقي في المجال السياحي، والاستعمال العقلاني لموارد الدول الإفريقية.