أعلنت لجنة التحقيق في حادث الطائرة المصرية المنكوبة ورود تقارير من الأقمار الصناعية تفيد بتلقي إشارة استغاثة إلكترونية صادرة عن جهاز "ELT"، وهو جهاز وظيفته إرسال إشارات أتوماتيكية إلى الأقمار الصناعية حال حدوث اصطدام أو سقوط بالماء، وقد تم إبلاغ جهات البحث المختصة عن الإحداثيات التي رصدتها الأقمار الصناعية لتكثيف البحث بتلك المنطقة. وقالت إنه في إطار جهود البحث عن صندوقي المعلومات الخاصين بالطائرة، تم الاستعانة بأحدث الأجهزة في هذا المجال، كان أولها من شركة "ألسيمار" (Alseamar) وقد تم استقدامها على متن السفينة الفرنسية، كما سيتم الاستعانة بأجهزة أخرى ذات قدرة عالية على التقاط الإشارات والمسح السوناري، والتي قامت وزارة الطيران المدني بالاتفاق عليها مع شركة (DEEP OCEAN SEARCH) وذلك لتنويع طرق البحث وإنجازها في أقصر وقت ممكن. من ناحية أخرى، تلقت لجنة التحقيق المعلومات الخاصة بالمراقبة الجوية اليونانية وبدأت في دراستها وما زالت اللجنة في انتظار المزيد من المعلومات المتعلقة بتسجيلات أجهزة الرادار التي تمكنت من متابعة مسار الطائرة قبل الحادث. وبعد أكثر من أسبوع على سقوط طائرة "مصر للطيران" - وهي من طراز إيرباص أيه 320 - في البحر وعلى متنها 66 شخصاً بينهم 30 مصرياً و15 فرنسياً ليس لدى المحققين صورة واضحة بعد عما دار في اللحظات الأخيرة قبل سقوطها. وتعمل فرق البحث على مدار اليوم لانتشال الصندوقين الأسودين اللذين يحتويان على معلومات أساسية لتحديد مصير الرحلة رقم MS804 وذلك لأن الذبذبات الصادرة منهما تتوقف في غضون 30 يوماً.