اهتمت صحف شرق أوروبا الصادرة اليوم السبت بالخصوص بتراجع أعداد اللاجئين الوافدين على الجزر اليونانية انطلاقا من تركيا خلال شهر أبريل الماضي و تأكيد الرئيس الروسي بأن روسيا تقوم بكل ما تستطيع للحفاظ على التوازن الإستراتيجي للقوى، وعدم السماح بظهور نزاعات عسكرية واسعة والجدل القائم بين الاتحاد الأوربي و تركيا حول رفع التأشيرة. ففي اليونان كتبت "تا نيا" أن أعداد اللاجئين الوافدين على الجزر اليونانية انطلاقا من تركيا عرف تراجعا كبيرا في شهر أبريل الماضي نسبته 88 في المائة وذلك راجع بالاساس الى دخول الاتفاق الاوروبي التركي لوقف تدفقات اللاجئين حيز التنفيذ في 18 مارس. وأضافت الصحيفة استنادا لتقرير للمنظمة العالمية للهجرة انه خلال أبريل وصل الى اليونان 3360 لاجئا بينما كان المعدل يوميا يصل في بعض الاحيان الى 2500 كما انه في مارس الماضي وصل 26 الف و971 لاجئ. واشارت الى ان اللاجئين بدؤوا يفضلون البحث عن طرق بديلة للوصول مباشرة الى السواحل الايطالية بسبب اغلاق طريق البلقان . صحيفة "ايثنوس" نقلت عن وكالة مراقبة الحدود الاوروبية فرونتيكس ان هذا التراجع والذي يقارب ال 90 في المائة مرده للاتفاق التركي الاوروبي والذي يقضي باعادة قبول تركيا للاجئين الوافدين انطلاق من اراضيها ابتداء من 18 مارس. غير أن الصحيفة تساءلت ماذا كان هذا الاتفاق مهددا حيث ترفض أنقرة تغيير قوانينها لمكافحة الارهاب كما يطالب الاتحاد الاوروبي من اجل إعفاء مواطنيها من تأشيرات شينغن ابتداء من يونيو المقبل. وفي روسيا ذكرت صحيفة "كوميرسانت " أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن الجمعة، أن روسيا تقوم بكل ما تستطيع للحفاظ على التوازن الإستراتيجي للقوى، وعدم السماح بظهور نزاعات عسكرية واسعة . واضافت الصحيفة أن بوتين أكد خلال اجتماع مع ممثلي المجمع الصناعي العسكري أن روسيا تقوم بكل ما هو ضروري ، للحفاظ على هذا التوازن الإستراتيجي للقوى، والذي هو بمثابة ضمان وثيق لظهور نزاعات عسكرية كبيرة وهو ما لا نستطيع السماح بحدوثه ولن تسمح بحدوثه ". وقال الرئيس الروسي، تضيف الصحيفة ، أن منظومة الدرع الصاروخية في رومانيا، وضعت بحجة قديمة "حيث قال الجميع بصوت واحد "إن الدرع الصاروخية ضروري للشركاء في الغرب وفي أوروبا لمنع التهديد النووي المتأتي من قبل إيران"، مؤكدا عدم وجود أي تهديد نووي من قبل إيران . وتساءلت الصحيفة "أين هي تلك التهديدات النووية الإيرانية ، إنها غير موجودة وأن الولاياتالمتحدةالأمريكية بنفسها وقعت الاتفاق مع إيران، وكانت أحد المبادرين للاتفاق النووي الإيراني". وفي سياق متصل قالت صحيفة "كمسموولسكايا برافدا " أن الرئيس الروسي، أوضح أن تركيب منظومة الدرع الصاروخية الأمريكية في بولونيا هو انتهاك لمعاهدة "الحد من الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى"، لأن المنظمة يمكن استخدامها لنشر الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى. وقالت الصحيفة "هذا انتهاك واضح لمعاهدة "الحد من الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى"، لأن القاذفات التي سيتم وضعها بعد بناء محطات الرادار في رومانيا، سيتم وضعها في بولونيا - ويمكن استخدامها بسهولة لنشر الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى. واشارت الصحيفة الى أن الرئيس بوتين أكد أن روسيا ستقضي على التهديد الموجه ضدها على خلفية نشر منظومة الدرع الصاروخية الأمريكية في شرق أوروبا موضحا "إنها ليست منظومة دفاعية، بل جزء من الإمكانيات النووية الإستراتيجية للولايات المتحدة الأميركية، التي نقلت إلى الخارج، في هذه الحالة إلى أوروبا الشرقية ". و في تركيا كتبت صحيفة " ستار " أن للاتحاد الأوروبي المصلحة القوية لضمان اتفاقه مع تركيا حول اللاجئين لكي لا تفشل مبرزة أن التعاون مع أنقرة هو "ضروري" على الرغم من بعض الاختلافات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماي، أنه يجب علينا ألا نتجاهل حقيقة أن تركيا هي بلد رئيسي لوقف تدفق اللاجئين غير الشرعيين إلى أوروبا، مضيفا أان الاتحاد الأوروبي يحتاج مثل هذه الاتفاقات. من جانبها، ذكرت "يني شفق" بأن الرئيس أردوغان، في نقده للاتحاد الأوروبي الذي يحث تركيا على تعديل تشريعاتها لمكافحة الإرهاب كشرط لرفع التأشيرة لمواطنيها لدخول منطقة شنغن، يتهم أوروبا بتفضيل منظمة إرهابية عن تركيا." وقال "إذا أراد الاتحاد الأوروبي النزول الى مستوى منظمة إرهابية لتصبح متحدثا باسمه بدلا من تركيا، فعليه أن يفعل ذلك، لانه لا يطرح لنا أي مشكل موضحا أنه بالنسبة لنا ليس هناك لا فرق بين منظمة إرهابية وأولئك الذين يدافعون عن أطروحاتهم، متهما الأوروبيين بمساعدة الإرهابيين ودفعهم إلى تقسيم تركيا ". وعلى الصعيد الاقتصادي، قالت "ديلي الصباح" أن روسيا أعلنت حظرها تماما لواردات تركيا من الخضار والفواكه من خلال اجراء اضافي اتخدته مؤخرا يدخل في اطار قائمة تدابير انتقامية بعد إسقاط الطائرة الروسية من قبل سلاح الجو التركي في نوفمبرالماضي . ولكن مع هذا الحظر الإضافي، تسجل الصحيفة ، فإن التضخم في تركيا، يرجع بالأساس إلى ارتفاع المنتجات الغذائية، التي يجب أن تتجه نحو الانخفاض.