أعلن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أنه توصل بمعلومة مفادها أن المسمى "نجيب الزعيمي"، الذي يقضي عقوبة سجنية من أجل الاتجار والتهريب الدولي للمخدرات والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والاختطاف والاحتجاز والتعذيب، ما زال يزاول نشاطه الإجرامي من داخل أسوار السجن. وأوضح المكتب الذي يشرف عليه عبد الحقّ الخيام في بلاغ اليوم الاثنين، أنه على إثر ذلك انتقل فريق بحث تابع للمكتب إلى الضيعة التي مازالت في ملكية المسمى "نجيب الزعيمي"، والكائنة بقرية "أركمان" بجماعة "كبدانة" إقليمالناظور "حيث وبعد القيام بأبحاث وتحريات تم اكتشاف وحجز كمية هامة من البنزين (1830 لتر)، وأربع سيارات بترقيم مزور، وصفائح معدنية أجنبية مزورة، بالإضافة إلى مرساة بحرية، مما يدل على أنه مازال يدير شبكته الإجرامية المتخصصة في تهريب المخدرات وعلى وشك القيام بإحدى العمليات انطلاقا من ضيعته". وأشار المصدر ذاته إلى أن البحث جاري من أجل تسليط الضوء على هذه القضية وإيقاف العناصر المتورطة فيها وذلك تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وكان بارون المخدارت نجيب الزعيمي قد أوقف في أعقاب عملية أمنيّة كبرى تمّت بالنّاظور وأفضت إلى حجز ما يضاهي ال7 أطنان من المخدّرات المعدّة للتهريب، ضمن مداهمة لمنزل وسط المدينة، زيادة على معدّات ميكانيكية ولوجستيك مستعمل لإنجاح عملية التهريب المحشّش صوب الضفة الشمالية من البحر الأبيض المتوسّط. وقد توالت بعد ذلك التحقيقات لتفضي إلى اكتشاف وقوف الزعيمي المحكوم بالإعدام وراء قتل ابن عمّة مع دفنه وسط ضيعة يمتلكها بجماعة بوعرك الفلاحيّة.