تظاهر الثلاثاء 12 أبريل ما بين الفين وثلاثة آلاف طالب جامعي في شوارع العاصمة الجزائرية وذلك رغم حظر التظاهر في الجزائر. ويحتج الطلاب بالخصوص على نظام جديد لتسليم الشهادات العلمية وسوء سير الجامعات. وتجمعوا عند مركز البريد المركزي بالعاصمة وكسروا اطواقا للشرطة التي نشرت عددا كبيرا من عناصرها في العاصمة منذ الساعات الاولى من النهار. ولم يتمكن الطلاب الذين قدموا من العديد من الولاياتالجزائرية من الوصول الى قصر الحكومة وسدت اعداد كبيرة من قوات الامن المنافذ الموصلة الى مقر الحكومة. وحاول المتظاهرون بعد ذلك التوجه الى مقر رئاسة الجمهورية غير ان الشرطة منعتهم عند منتصف الطريق. وتفرق الطلاب في مختلف شوارع العاصمة في مسيرات صغيرة، عادت احداها الى البريد المركزي حيث تجمعوا دون ان تتمكن قوات الشرطة من ايقافهم، بعدما ازالوا كل الحواجز الحديدية. وكان الطلاب الذين ينتمون لمختلف الجامعات يرفعون شعارات تتعلق بمطالبهم الاساسية مثل رشيد "حراوبية (وزير التعليم العالي) ارحل" ولكن شعارات سياسية مثل "سئمنا من هذه السلطة" وكذلك "زنقة زنقة دار دار، الحكومة تشعل النار" المستلهم من خطاب العقيد الليبي معمر القذافي. وكان الطلاب نظموا تجمعا امام رئاسة الجمهورية قبل حوالي شهر وقدموا عريضة مطالب لرئيس الجمهورية دون يتلقوا أي رد.