ذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية أن السبب وراء تحطم طائرة "بوينغ" الإماراتية، في روستوف يوم 19 مارس الماضي، كان نتيجة لخلاف وقع بين طياريها، وخطأ ارتكبه طاقمها. ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من التحقيق قوله: "قائد الطائرة، وبعد محاولتين فاشلتين للهبوط، قررالارتفاع بالطائرة بزاوية كبيرة للغاية، مما أدى إلى انخفاض سرعتها وتهاويها، ليندلع بعد ذلك خلاف حاد بين الطيارين، حيث صرخ أحدهما في وجه الثاني، بينما أدت محاولات تغيير وضع المقود، من قبل الطيار الثاني، إلى تفاقم المشكلة". وأوضحت الصحيفة أن طاقم طائرة "فلاي دبي" أخفق مرتين في الهبوط بالطائرة باستخدام نظام التحكم الآلي، بسبب شدة الرياح، الأمر الذي اضطر الطاقم للهبوط بالطائرة يدويا .. وحسب الصحيفة فإن قائد الطائرة لم يأخذ في الحسبان خصائص انتقال "بوينغ" من مرحلة الهبوط إلى مرحلة الإقلاع، مما أدى إلى تحليق الطائرة بشكل حاد إلى الأعلى، كالطائرة الحربية عند الإقلاع، الأمر الذي تسبب في انخفاض سرعتها، وأثارالخلاف بين الطيارين حول كيفية معالجة المشكلة، حتى هوت المركبة نحو الأرض بسرعة كبيرة، وتحطمت. وسبق لمصادر مطلعة أن أشارت إلى أن تسجيلات طائرة "فلاي دبي" كشفت عن "صراخ حادّ" سمع في قمرة القيادة خلال الثواني ال6 الأخيرة قبل التحطّم، وما أسفر عنه من مقتل 62 شخصا كانوا على متن المركبة، بمن فيهم أفراد طاقمها.