نظمت ثانوية يوسف بن تاشفين بمدينة مراكش، اليوم الجمعة، حفلا فنيا تخليدا لذكرى يوم الأرض الفلسطيني، بمشاركة نخبة من الأدباء والشعراء من القدس، إلى جانب فرقة "الفجر للحرية للتراث الشعبي الفلسطيني" والفرقة المغربية "فوانيس للأغنية الملتزمة"، والفنانة الصغيرة نرجس أباعلي. التظاهرة الفنية عرفت تقديم لوحات فينة وشعرية من طرف كل من فرقة الفجر والفوانيس، كما ساهم تلاميذ المؤسسة المذكورة بإلقاء قصائد شعرية وأداء مسرحية حول احتلال فلسطين وتكالب التحالف الدولي على اغتصابها. عبد المالك الكميا، ناظر الدروس والمشرف على الأنشطة الموازية بالثانوية، أوضح لهسبريس أن تنظيم هذه الأمسية الفنية يأتي في سياق الأنشطة الموازية، ويرمي إلى غرس الروح الوطنية والقومية في نفوس التلاميذ، وتحسيسهم بأن الأرض الفلسطينية المغتصبة تشكل موضوعا إنسانيا ووطنيا. وأضاف المتحدث أن التظاهرة تدخل في سياق انفتاح المؤسسة على جمعيات المجتمع المدني، كما تهدف إلى تأكيد هذه الأنشطة في الكشف عن مواهب الثانوية، وصقل شخصية التلميذ من خلال مشاركته في أنشطة مسرحية وقراءات شعرية وأداء لوحات غنائية، إلى جانب التحصيل الدراسي. أما رهف صلاح، كاتبة مقدسية مدربة فرقة الفجر الفلسطينية، فعبّرت عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحفل بمناسبة فلسطينية، "مما يكشف عن أن أهل المغرب يعيشون الهم الوطني لأبناء القدس وغزة ويافا..."، مشيرة إلى أن اللوحة المسرحية التي أدتها فرقة من الثانوية عمل مؤثر لمس كل فلسطيني فينا. وأوردت الفنانة نفسها، ضمن تصريحها لهسبريس، أن ما "ينقصنا كفلسطينيين هو الحرية، لكن الحفل جعلنا نشعر بالوحدة، وبأن المغاربة يعرفون عنا كل شيء بالتفصيل انطلاقا من دير ياسين وكفر قاسم، وبيوم الأرض"، مشيرة إلى أن الفلسطينيين يساندون بكل ما يملكون من قوة المغرب في قضيته الوطنية الأولى، الصحراء المغربية، تقول رهف. أما إيمان فاصح، من ثانوية يوسف بن تاشفين، فأبدت فرحتها باستقبال الوفد الفلسطيني، مبرزة أنها أحست خلال أدائها للوحة المسرحية "بأن الفلسطينيين يتابعون الممثلين بشكل جعلهم يحسون بأن القضية الفلسطينية موضوع يسري في عروق المغاربة، باعتباره واجبا دينيا ووطنيا وإنسانيا". وتميز الحفل بإلقاء أشعار من طرف شعراء فلسطينيين، وتلاميذ المؤسسة، وعرف أداء لوحات من الزجل والدبكة الفلسطينية.