رفضت اليونان استقبال وزيرة الداخلية النمساوية، جوانا لايتنير، التي أعربت عن نيتها التوجه لأثينا لشرح وجهة نظر بلادها بخصوص القرارات الجديدة للحد من دخول اللاجئين. ونقلت وكالة الانباء اليونانية عن مصادر دبلوماسية ان الطرف اليوناني اوضح، بشكل قاطع، لنظيره النمساوي أنه لا يمكن لهذه الزيارة أن تتم قبل أن يتم رفع الاجراءات المتخذة من طرف واحد فيما يخص تدبير أزمة اللاجئين والتي تستهدف الضغط على اليونان. ويأتي هذا التطور بعد ان استدعت اليونان أمس سفيترها في فيينا للتشاور، إذ انزعجت اليونان بشدة من احتضان فيينا لمؤتمر ضم بلدان طريق البلقان لبحث أزمة اللاجئيين استثنيت منه أثينا فيما استهدف الاجتماع تكثيف الضغط على أثينا وتحميلها مسؤولية التدفقات الكبيرة للاجئين. واعتبرت الخارجية اليونانية الاجتماع بأنه عمل "غير ودي"، ويتناقض مع قرارات القمة الاوربية حول اللاجئين المنعقدة الجمعة الماضي، في ما قالت النمسا ان الوقت قد حان لتقوم كل دولة باتخاذ الاجراءات والتدابير التي هي في صالحها فيما يتعلق بازمة اللاجئين. وقالت وزارة الخارجية اليونانية إن استدعاء السفير اليوناني يأتي من أجل الحفاظ على العلاقات الودية بين دولتي وشعبي اليونان والنمسا. بينما شاركت في اجتماع فيينا عشر دول هي ألبانياوالنمسا والبوسنة وبلغاريا وكرواتيا ومقدونيا والرأس الاسود وصربيا وسلوفينيا وكوسوفو، وأكدوا في ختام أشغالهم أنه يتعين التقليص بدرجة كبيرة من تدفقات اللاجئين القادمين من اليونان.