بعد تهجمه على وزارة الأوقاف واتهامه لزعماء سياسيين ونشطاء حقوقيين بالكفر والردة، عاد الشيخ السلفي عبد الحميد أبو النعيم، ليهاجم جسم الإعلام في المغرب، حيث وصف القناة الثانية "دوزيم" ب"المؤسسة الصهيونية الخبيثة"، فيما نعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بأنها "وثنية". وقال أبو النعيم، في تسجيل جديد بثه في يوتوب، والذي ظهر فيه ب"لوك" جديد بلحية حمراء وهو جالس على كرسي، بخلاف الحلقات السابقة، إن الذين يسيرون قناة "عين السبع" هم "يهود صهاينة لهم رسالة خبيثة في تخريب بلاد المسلمين"، مشيرا إلى أنها "مؤسسة صهيونية خبيثة ومجرمة". وخصص الناشط السلفي ذاته هجوما لاذعا على النقابة الوطنية للصحافة المغربية، ناعتا إياها ب"النقابة الوثنية للصحافيين"، مبررا هجومه كونها "تشجع كل ألوان الحرية، وتتفانى أن لكل شخص الحق في التعبير وقول ما يشاء مما ينافي الأخلاق والقيم"، منتقدا ما وصفها دفاعها عمن "خرجت عريانة وأعلن كفره". وأورد أبو النعيم أن النقابة، التي يترأسها الاستقلالي عبد الله بقالي، تجمع "من هم أشد الناس طغياناً وديكتاتوريين بشكل فظيع"، وأنها ترى مقابل ذلك في المنقبة "قنبلة موقوتة" و"صاحب اللحية بأنه يريد أن يعود بنا إلى القرون القديمة"، معتبرا أن تلك المواقف تحيل إلى اليساريين "إذ أن القمع والتهديد الذي يمارس داخل الأحزاب الاشتراكية لا يوجد حتى عند الأنظمة الفاسدة". هجوم أبو النعيم طال أيضا وزير السياحة لحسن حداد، بقوله إنه "يشجع السياحة الجنسية"، قبل أن يكمل "يريدون إخراج الأمة من نور التوحيد إلى ظلمات الشرك"، ومنهم "مسؤولون مغاربة يحضرون للمحافل الصهيونية"، وفق تعبيره، على أنهم "من أعداء الإسلام ومفسدون في الأرض". واتهم أبو النعيم النقابة الوطنية للصحافة ب"التحكم في الإعلام الرسمي"، مضيفا أن هذه الأخير لا تسمع فيه سوى "سب النبي وحرق القرآن"، مسجلا أنها تقود "حملة مسعورة في المغرب تجري للطعن في الإسلام، وتحميها قوى خارجية وداخلية"، بحسب تعبيره. وحول الاتهامات الموجهة للناشط السلفي ذاته بكونه "داعشي"، نظرا لمواقفه التحريضية السابقة التي توبع إثرها أمام القضاء، قال أبو النعيم: "أبين لكم بالحجة والبرهان أن اليسار مرتد ودموي وخائن، وسرق أموال المسلمين..ويقولون لي أني من الدواعش وأقول لهم مضى زمن الالتواء"، على حد قوله.