لم تمر سوى أيام قليلة على مراسلة المواطنة الفرنسية، ريفيير سيفارين، للديوان الملكي، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، تتهم خلالها سلطات السجن بإهمال صحة زوجها، حسن بلحسن، المدان منذ نونبر 2014، بتهم تتعلق بالإرهاب، حتى ردت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بالنفي. وفيما اتهمت الزوجة الفرنسية إدارة السجن بأنها لم تقم بالإجراءات الصحية اللازمة لفائدة زوجها، رغم كونه يحتاج إلى تحاليل شهرية، وفحوصات طبية كل ثلاثة أشهر، وتناول دواء خاص مكلف ماديا، بسبب داء السرطان الذي ألم به، أكدت مندوبية السجن أنه لا يوجد أي إهمال لصحة هذا المعتقل. ونفت مندوبية السجن، التي يشرف عليها محمد صالح التامك، أن يكون السجين المذكور، والمصاب بورم سرطاني على مستوى الركبة، وفق وثائقه الطبية، تعرض لإهمال صحي في السجن المحلي عين السبع 1، مشيرة إلى أن المعني "استفاد منذ اعتقاله بالسجن المحلي بسلا من الخدمات الطبية الضرورية". وشرحت المندوبية العامة لإدارة السجون، ضمن بلاغ لها توصلت به هسبريس، أن المعتقل بلحسن استفاد من عدد من العلاجات الضرورية، سواء بمصحة المؤسسة أو بالمستشفيات الجامعية بالرباط، منها 19 معاينة داخلية وخارجية، بالإضافة إلى فحص بالأشعة وتحاليل مخبرية". وبحسب المصدر، فقد استفاد السجين حين ترحيله لأسباب قضائية إلى سجن "عكاشة"، من 20 معاينة داخلية أو خارجية أو تحاليل مخبرية، كما تم تحديد موعد لإجراء فحص بالرنين المغناطيسي لفائدة النزيل في 2 يوليوز الماضي، لكنه رفض الخروج في الموعد المحدد، مما أفضى إلى برمجة موعد آخر بتاريخ 16 أبريل القادم". وأفادت المندوبية العامة أنها "عملت بمساعدة مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء على توفير دواء بكلفة عالية للنزيل المذكور"، مردفة أن مثله "غير متوفر بالمصالح الطبية التابعة لوزارة الصحة"، وذلك ردا على حديث زوجة المعتقل عن عدم استفادته من هذا الدواء. وكانت زوجة المعتقل على ذمة قضايا الإرهاب قد اشتكت من إهمال صحة زوجها للديوان الملكي، كما تحدث عن وضعه في مركز طبي خاص بالسجناء المرضى، "لا تتوفر فيه الشروط اللازمة، ولا يتلقى فيه أي علاج"، مبرزة أنه "يضم سجناء غير مرضى ويشكلون مصدر إزعاج لغيرهم". مراسلة الزوجة الفرنسية قالت إن الملك محمد السادس أنشأ مرافق صحية خاصة بالسجناء المرضى، وليس لغير المرضى الذين لا يحترمون راحة المريض"، متهمة حراس السجن بأنهم "يشوشون على السجناء المرضى في المركز"، وبأنهم "منشغلون ببيع الهواتف والمخدرات"، وفق تعبيرها.