بعد أن كان يوصف إلياس العماري بأنه رجل الظل والكواليس في حزب الأصالة والمعاصرة، خرج هذا الزعيم السياسي المثير للجدل إلى "العلن" بانتخابه أمينا عاما لحزب "الجرار"، وهو ما قد يمهد له "حرث" أرض المشهد السياسي الراهن، والوصول إلى هدف تصدر الانتخابات التشريعية المقبلة. واستطاع العماري أن يفرض نفسه كرجل قوي في حزب الأصالة والمعاصرة، بعد أن نافس نفسه بنفسه في انتخابات المؤتمر الوطني الثالث للحزب، ولم يجد من يقارعه في زعامة الحزب، ورغم ذلك لم يفقد لياقته ولباقته السياسية، حيث إن أول ما أكده أنه لن يعامل غريمه السياسي، رئيس الحكومة، إلا بكثير من الاحترام اللائق بهذه المؤسسة الدستورية. هذه الخصلة التي أبان عنها العماري زكاها الملك محمد السادس عندما هنأه بوضع يده على مقود "الجرار"، وأشاد بتجربته السياسية، وخصاله الإنسانية، وكفاءته وروح المسؤولية التي يحظى بها، وتشبثه المكين بمقدسات الأمة وثوابتها، وقدرته على تعزيز مكانة حزبه في المشهد السياسي الوطني..". العماري، الذي تحظى خطواته وتصريحاته بكثير من المتابعة الإعلامية مغربيا ودوليا أيضا، أظهر اهتمامه بقضايا مواطنيه خاصة من سكان جهة طنجةالحسيمة التي يرأسها، حيث قطع سريعا أشغاله وانتشاءه بانتخابه على رأس "الجرار"، ليطير إلى الحسيمة، ويزور المواطنين المصابين جراء الزلزال الذي ضرب مناطق بالريف المغربي.