اهتمت الصحف الصادرة بأمريكا الجنوبية، اليوم الخميس، بالعديد من المواضيع الراهنة، من بينها على الخصوص الخطة الضريبية الجديدة المقترحة من وزير الاقتصاد الأرجنتيني للحد من معدلات التضخم في البلاد، والارتفاع المقلق بالبرازيل لحالات صغر الرأس بسبب انتشار فيروس زيكا، علاوة على الوضع الوبائي لحمى الضنك بالعاصمة البرازيلية. ففي بوينس آيرس، اهتمت الصحافة المحلية بمجموعة من المواضيع أهمها الخطوط العريضة للخطة الاقتصادية للحكومة الأرجنتينية. وفي هذا السياق، كتبت صحيفة "لا ناثيون" أن وزير الاقتصاد والمالية الأرجنتيني، ألفونسو برات-غاي قدم للصحافة الخطة الاقتصادية التي تعتزم الحكومة تطبيقها، مشيرا إلى أن هذا البرنامج الإصلاحي سيهم السياسات النقدية، والمالية والضريبية. وفي نفس المنحى، تورد يومية "كلارين" على لسان الوزير، أن معدل التضخم هذا العام يرتقرب أن يصل إلى ما بين 20 و 25 بالمئة، و ما بين 12 و 17 بالمئة سنة 2017، و ما بين 8 و 12 بالمئة سنة 2018 و 5 بالمئة في 2019. من جهة أخرى، تركز الصحافة البرازيلية اهتماماتها على تزايد حالات الإصابة بمرض صغر الرأس بسبب فيروس زيكا، وتوقيف شركة "ساماركو" المكلفة بإدارة السدود بعد انهيار سد بولاية "ميناس جيرايس" البرازيلية، مخلفا أسوأ كارثة بيئية عرفتها البلاد. ونقلت صحيفة "جورنال دو برازيل"، أن البلد يضم 3500 حالة يشتبه في إصابتها بمرض صغر الرأس و48 حالة وفاة بسبب فيروس زيكا بÜ21 ولاية فيدرالية في الفترة الممتدة ما بين 22 أكتوبر و 9 يناير. ونقلا عن آخر تقرير لوزارة الصحة البرازيلية، تكتب الصحيفة أن ولاية "بيرنامبوكو" (شمال شرق) تبقى الأكثر تضررا، حيث سجلت بها 1236 حالة (35 بالمئة)، تليها بارايبا (569)، وباهيا (450)، وسيارا (192)، وريو غراندي دو نورتي (181)، وسيرجيبي (155)، وألاغواس (149)، وماتو غروسو (129) وريو دي جانيرو (122). أما يومية كوريو برازيليانس فتسجل من جانبها، حسب معطيات السلطات الفدرالية بالبرازيل، انخفاض نسبة حالات الإصابة بحمى الضنك في الأسبوع الأول من 2016، مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2015 حيث سجلت 59 حالة. وحسب الصحيفة، فإن هذا الانخفاض يعكس فعالية التدابير المتخذة من قبل السلطات المحلية للقضاء على البعوضيات الناقلة لحمى الضنك، فيروس شيكونجونيا وزيكا. من جانبها، تنقل يومية "أوغلوبو" أن الشرطة الفيدرالية وجهت تهما لمسؤولين كبار بشركة ساماركو من بينهم الرئيس التنفيذي، ريكاردو فيسكوفي، بارتكاب جرائم بيئية. وقالت الصحيفة، نقلا عن الشرطة الفيدرالية، إن الشركة متهمة بالتسبب في التلوث "الذي قد يسبب أضررا على صحة الإنسان و الحيوان".