استطاع المغرب أن يتقدم على دول القارة السمراء في ما يخص جذب السياح، إذ صنفه تقرير حديث للبنك الإفريقي للتنمية الوجهة الأولى للسياح داخل القارة خلال العام الماضي، حيث إن 28 في المائة من مجموع سياح إفريقيا يفضلون زيارة مدن فاس ومراكش والرباط، متبوعا بجنوب إفريقيا ب24 في المائة، ثم مصر ب17 في المائة، فتونس في المرتبة الرابعة. وبحسب التقرير نفسه، الذي يحمل عنوان "Africa Tourism Monitor"، فقد حافظ المغرب على معدل يتجاوز 10 ملايين سائح للسنة الثانية على التوالي خلال 2014، ففي حين توافد عليه 10.05 ملايين سائح في 2013، فإن العدد تطور ليصل إلى 10.28 ملايين سائح في 2014، متبوعا بمصر التي توافد عليها 9.63 ملايين سائح، فجنوب إفريقيا، ثم تونس. وشكل الأوروبيون أول الوافدين على القارة السمراء بنسبة 51.4 في المائة، متبوعين بسياح دول آسيا والمحيط الهادي بنسبة 23.2 في المائة، ثم شمال أمريكا ب10.6 في المائة. وخلصت الوثيقة إلى أنه على الرغم من أزمات "إيبولا"، فإن عدد الوافدين على إفريقيا تطور في 2014 بحوالي 200 ألف، مقارنة مع العام الذي قبله، ووصل إلى 65.3 مليون سائح. التقرير أبرز أن المغرب يُعدّ من بين الدول الإفريقية التي تضم أكبر عدد من اليد العاملة في قطاع السياحة والسفر بحوالي مليون و740 ألفا و500 موظف، من بينهم 775 ألفا و500 موظف مباشر بقطاع السياحة لوحدها، مشكلين بذلك نسبة 7.1 في المائة من مجموع الموظفين، وهو ما يجعل المملكة تتبوأ المرتبة الرابعة داخل القارة في هذا المجال. واحتلت مصر المرتبة الأولى ثم إثيوبيا في المرتبة الثانية، ونيجريا ثالثة .. وعلى العموم، فقطاع السياحة والسفر يخلق 105 ملايين و400 ألف وظيفة، وهو ما يشكل 3.6 في المائة من مجموع الوظائف عبر العالم. وبحسب المصدر نفسه، فإن المغرب استطاع كذلك أن يتفوق في ما يخص السلاسل الفندقية داخل القارة، إذ أشار إلى أن البلاد تضم 31 سلسلة فندقية بحوالي 5.474 غرفة، محتلا المرتبة الثالثة في هذا المجال، مسبوقا بنيجريا في المرتبة الأولى بتوفرها على 51 سلسلة فندقية ب8.563 غرفة، ثم مصر ب18 سلسلة تضم 6.440 غرفة.