احتفل طاقم محطة الفضاء الدولية هذا العام بمرور 15 عاما على التحليق بلا انقطاع في مدار الأرض. وقد أجريت خلال تلك الفترة تجارب علمية في مجالات متنوعة منها علم الأحياء المجهرية، وعلم الفضاء والفيزياء الأساسية والبيولوجيا البشرية، وعلم الفلك والأرصاد الجوية ورصد الأرض. ومن أهم النتائج العلمية التي أنجزت خلال هذه الفترة: 1- هشاشة جسم الإنسان فقد أظهرت أبحاث انعدام الجاذبية بالمحطة أن جسم الإنسان يفقد كتلة كبيرة من العضلات والعظم في مثل هذه المهام، كما أظهرت تكنولوجيا التخفيف -التي تنطوي على استخدام أجهزة تمارين مقاومة- إمكانية تقليل فقدان العظم والعضلات بدرجة كبيرة. وبالإضافة إلى دراسات أخرى في التغذية المناسبة واستخدام العقاقير، يمكن لهذه الأبحاث أن تؤدي إلى تحسينات في علاج مرض هشاشة العظام الذي يصيب الملايين في جميع أنحاء العالم. 2- التلوث بين الكواكب بما أن الهدف الطويل الأجل للعديد من وكالات الفضاء هو إرسال الإنسان إلى المريخ، فمن الضروري عدم تلويثه بدون قصد بالكائنات الحية الأرضية التي تُجلب إليه. وبالمثل يجب الاهتمام بعدم تلويث الأرض بأيٍ من أشكال الحياة الموجودة على المريخ عند إحضار عينة منه. وهناك بعض الكائنات الدقيقة على المريخ تشير إلى احتمال أن الحياة على الأرض وصلت من المريخ أو من مكان آخر. 3- تطوير بلورات من أجل الطب التحدي الكبير لتطوير أدوية فعالة هو فهم شكل جزيئات البروتين بجسم الإنسان. وقد أظهرت النتائج العلمية بالمحطة الدولية إمكانية إنماء بلورات في بيئة انعدام الجاذبية أكبر بكثير من الأحجام التي على الأرض، مما يتيح التحليل الأسهل لتركيبتها الدقيقة. وتستخدم بلورات البروتين المنماة بالمحطة في تطوير عقاقير جديدة لعلاج أمراض مثل ضمور العضلات والسرطان. 4- الأشعة الكونية والمادة المظلمة فقد أظهرت نتائج الأبحاث الأولية بالمحطة عام 2013 أن إلكترونات الأشعة الكونية ونظيراتها المقاومة للمادة، البوزيترونات، انبثقت من جميع الاتجاهات في الفضاء وليس من مواقع محددة. 5- كفاءة الاحتراق أظهرت التجارب على فيزياء اللهب واحتراق الوقود في انعدام الجاذبية نتائج هامة ومتنوعة يمكن أن تساعد في تقليل الآثار السلبية لتشكل السخام الناتج عن الاحتراق على البيئة وصحة الإنسان على الأرض، وزيادة كفاءة محركات الاحتراق بالسيارات.