نظم، أمس الأربعاء بمقر ولاية جهة بني ملالخنيفرة ، لقاء تواصلي تم خلاله تقديم مشروع المخطط الاستراتيجي لإقليمبني ملال للفترة ما بين 2016-2018. ويروم المخطط الاستراتيجي للإقليم، الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 6.957 مليون درهم، تحقيق تنمية مندمجة ومستدامة من خلال تقوية الدور الإداري والاقتصادي لعاصمة الجهة والحماية والمحافظة على الثروات الطبيعية (الماء والغابة)، وتأمين العدالة المجالية علي مستوى مجموع تراب الإقليم. ويرتكز هذا المخطط، في مجال التجهيزات الأساسية، على تقوية وتوسيع الطرق المصنفة وتهيئة وبناء الطرق والمسالك القروية بتكلفة مالية إجمالية تبلغ 2.350 مليون درهم ، وربط مجموعة من الدواوير بالشبكة الكهربائية وحفر 13 ثقبا مائيا وتزويد مراكز ودواوير بالماء الصالح للشرب وإحداث خزانات للماء ببني ملال والرفع من نسبة الربط بالوسط القروي وتأهيل شبكة الماء الشروب بعدد من مدن الإقليم، وتوسيع شبكة الاتصالات بتكلفة إجمالية تبلغ 568 مليون درهم، وكذا إنجاز سدود وتجهيز العديد من المراكز القروية بشبكة التطهير السائل وإنجاز مجمعات ومعالجة المياه العادمة بتكلفة مالية تصل إلى 1.364 مليون درهم. ويتضمن المخطط، في مجال تنمية وحماية المجال الغابوي والتطهير الصلب، مشاريع تأهيل المجال الغابوي ومعالجة السيول للحد من الفيضانات وانجراف التربة وفتح المسالك الغابوية وأنشطة مدرة للدخل ، وإستراتجية لتدبير النفايات الصلبة في إطار مجموعات بغلاف مالي يحدد في 280 مليون درهم. وعلى المستوى الإجتماعي، يرتكز المخطط الاستراتيجي على خلق مشاريع تنموية ومهيكلة في قطاعات التربية الوطنية والتكوين المهني والشباب والرياضة والصحة والثقافة بتكلفة مالية تحدد في 582 مليون درهم، فيما تهم مشاريع المخطط على مستوى القطاع الفلاحي توسيع مساحة الأشجار المثمرة وتثمين إنتاج التفاح بإنشاء وحدات للتخزين وتثمين حليب المناطق الجبلية ببناء مراكز لجمع الحليب وانجاز منشآت جماعية لحماية المجال المخصص لأشجار الزيتون وتحسين مراعي جماعية ببني معدن بكلفة إجمالية تبلغ 683 مليون درهم. وفي المجال السياحي، يستهدف المخطط مشاريع من شأنها تحسين مؤشرات أداء القطاع السياحي والرفع من الطاقة الإيوائية من خلال تطوير أشكال إقامات سياحية بديلة، وتعزيز النشاط من خلال استغلال الرصيد التراثي المحلي بتكلفة إجمالية تبلغ 465 مليون درهم، فيما تهم مشاريع النهوض بقطاع الصناعة التقليدية دعم الإنتاج والتسويق وتعزيز البنية التحتية والتكوين بغلاف مالي يحدد في 50 مليون درهم، فضلا عن وضع إستراتجية عقارية لتطوير الاستثمار، وخلق فضاءات الاستقبال الصناعي ومناطق للوجستيك، وتشجيع القطاع الخاص من أجل بناء مراكز تجارية ومناطق للأنشطة الاقتصادية. وفي مجال إعداد التراب الوطني والتعمير والسكنى، فتضمن المخطط مشاريع التأهيل الحضري وتقوية قدرات المدن والمراكز الصاعدة، وإعداد وثائق التخطيط والتخطيط الاستراتيجي بتكلفة مالية تبلغ 615 مليون درهم. وأكد والي جهة بني ملالخنيفرة عامل إقليمبني ملال محمد دردوري ، في كلمة بالمناسبة، أن اللقاء التواصلي مع المنتخبين يشكل مناسبة للإنصات لاحتياجات وتطلعات المواطنين بالإقليم لترجمة تنزيل الجهوية المتقدمة التي تعد من أهم الأوراش الإصلاحية التي يقودها الملك محمد السادس من أجل تنمية مندمجة ومستدامة للمجال الجهوي. وبعد أن أبرز مؤهلات واحتياجات الإقليم، دعا إلى ترجمة المقترحات إلى مشاريع قابلة للإنجاز وإيلاء مزيد من الاهتمام للقضايا المحلية ورفع التحديات المطروحة على جميع المستويات وفق مقاربة تشاركية لربح رهانات التنمية بالجهة. من جهته، أبرز رئيس الجهة إبراهيم مجاهد المؤهلات الفلاحية والاقتصادية والسياحية التي يزخر بها الإقليم والتي تجعل منه قطبا حيويا ومكونا أساسيا إلى جانب الأقاليم المكونة للجهة، داعيا إلى تظافر جهود الفاعلين المحليين والشركاء لبلورة مشاريع تعود بالنفع على الساكنة وتقديم خدمات ذات جودة عالية للمواطنين وتحقيق التنمية المنشودة بالجهة. من جانبه، أكد رئيس المجلس الإقليميلبني ملال محمد حلحال أن اللقاء التواصلي، الذي يندرج في سياق تفعيل مقتضيات القوانين الجديدة المنظمة للجماعات الترابية، يكتسي أهمية خاصة لوضع مخططات تنموية ذات أبعاد استراتيجية تحدد أهداف التنمية المستدامة وذلك من خلال اقتراح برامج ومشاريع وفق مقاربة تشاركية تأخذ بعين الاعتبار مقاربة النوع الاجتماعي وخصوصيات الإقليم الذي يتشكل في غالبيته من مناطق جبلية وجماعات ترابية قروية فقيرة تعاني من خصاص على مستوى التجهيزات الأساسية. أما مداخلات اللقاء، الذي يأتي كمحطة أخيرة ضمن سلسلة من اللقاءات التواصلية بأقاليم الجهة، فتركزت حول احتياجات الجماعات الترابية القروية والجبلية والمتمثلة في تزويد ساكنتها بالماء الصالح للشرب والكهرباء والطرق والمسالك، وإحداث وتأهيل المؤسسات التعليمية والصحية، وخلق مشاريع فلاحية وأنشطة مدرة للدخل. كما طالب المتدخلون بالرفع من مشاريع البنيات التحتية الأساسية بالإقليم، وتفعيل مبدأ الشراكة بين أقاليم الجهة، وخلق مشاريع تنموية في المجالات الفلاحية والصناعية والصناعة التقليدية والسياحة لامتصاص البطالة ، وتنمية الجماعات والمراكز المجاورة للحد من الهجرة نحو المدن، وإحداث مطرح إقليمي للنفايات الصلبة، ومعالجة المياه العادمة، وإحداث فضاءات للترفيه والرياضة.