قال وزير السياحة لحسن حداد، بمدينة القصر الكبير، إن هذه الاخيرة ستتوفر على تجربة سياحية متميزة وفريدة من نوعها، على مستوى جهة "طنجةتطوانالحسيمة"، ستعتمد بالأساس على السياحة الثقافية والطبيعية. وأوضح حداد، في كلمة بمناسبة تنظيم اللقاء الأول حول "السياحة والتراث والتنمية المحلية"، المنظم بشراكة بين المجلس البلدي للقصر الكبير والشركة المغربية للهندسة السياحية، أن وزارة السياحة "تعمل حاليا على اعداد وتهيئ التصورات والاجراءات التي ستمكن مدينة القصر الكبير ومحيطها المجالي من خلق وتطوير تجربة سياحية فريدة من نوعها، لا سيما في ما يتعلق بالسياحة الثقافية والطبيعية، من أجل الاستفادة كليا من المؤهلات الكبيرة التي تزخر بها هذه الوجهة المهمة". وفي هذا السياق، أكد حداد على أهمية مخطط التنمية السياحية لمدينة القصر الكبير، الذي أطلقته الشركة المغربية للهندسة السياحية لتأهيل والمحافظة على تراث المدينة، وتطوير البنيات التحتية السياحية وتشجيع وتنشيط العرض السياحي للمنطقة. من جهته، أكد رئيس المجلس البلدي لمدينة القصر الكبير، محمد سيمو، أن اللقاء الاول المنظم تحت شعار "السياحة المسؤولة بالقصر الكبير والنواحي أية استراتيجية"، يهدف إلى تدارس آفاق التنمية وتسليط مزيد من الضوء على المقومات السياحية للمنطقة، خاصة وأن المدينة العتيقة للقصر الكبير تزخر بمعالم تاريخية هامة تغني النسيج التاريخي للجهة. وأضاف أن الملتقى، المنظم بتنسيق مع نادي التراث والتنمية والمواطنة التابع لجامعة عبد المالك السعدي، يعد أيضا فرصة لجذب اهتمام القطاعين العام والخاص حول أهمية تنمية السياحة المحلية والحاجة إلى تضافر الجهود لتعزيز الجاذبية السياحية لجهة طنجةتطوانالحسيمة بصفة عامة، ومدينة القصر الكبير على وجه الخصوص، والتشجيع على تسويق هذه الوجهة والحفاظ على التراث والمواقع التاريخية. وتم على هامش هذا اللقاء، الذي حضره مهنيو قطاع السياحة ومسؤولون مؤسساتيون وباحثون، التوقيع على مذكرة تفاهم بين المجلس البلدي المحلي والشركة المغربية للهندسة السياحية، وتسعى الى تحقيق التنمية السياحية الثقافية والطبيعية بالقصر الكبير، من خلال تقديم الدعم التقني والخبرات لمجلس المدينة وتوفير الدراسات الخاصة بالمشاريع السياحية التي سيتم انجازها بالمدينة، والبرمجة المالية للمشاريع والمساهمة في استقطاب التمويل اللازم لتنفيذ المشاريع المخطط لها.