تأكّد أن سمير عبد المولى، أحد الأحصنة الرابحة التي كان يراهن عليها حزب الأصالة والمعاصرة والعمدة المستقيل من تسيير الشأن العام بطنجة، قد التحق بحزب العدالة والتنمية.. إذ سيصبح عبد المولى الآن واحدا من المنتمين لحزب المصباح في انتظار نتائج المفاوضات الجارية بين الطرفين لتحديد الدور الجديد الذي سيوكل إلى عمدة طنجة السابق ضمن صفوف معارضي الأمس القريب. وجاء التحاق عبد المولي بحزب العدالة والتنمية في خضم الحديث الرائج هذه الأيّام بقوة عن حزب الأصالة والمعاصرة، كما أتى ليوجّه النقاش صوب إمكانية تعرض حزب الأعيان المغاربة لموجة قريبة من النزوح المضاد، خصوصا بمناطق الشمال، بعدما كان الجميع يتوقع استفراد حزب "عالي الهمة ومن معه" بإقبال كبير قبيل انتخابات 2012. مصدر خاص بهسبريس، رفض الكشف عن اسمه للعموم، أكدت بأن القرار الذي اتخذه سمير عبد المولى وأفضى إلى انسحابه من حزب الجرّار يعد قرارا جريئا بالنظر إلى وعي الشاب المنسحب بأساليب عمل عرّابي الأصالة والمعاصرة.. وأضاف: "سمير عبد المولى رجل أعمال يعرف جيّدا ما قد يتعرّض له من تحرشات بأساليب البّام الخاصة.. ورغم ذلك اتخذ قراره وتوجه عكس التيار". ذات المصدر قال لهسبريس بأن سمير عبد المولى كان يقوم بتحركات يمكن وصفها ب "الاحترازية من نافذي البّام" وذلك عبر سحب تدخله في عدد من المشاريع التي تعرفها طنجة ونواحيها.. أبرزها الانسحاب من رأسمال إذاعة "كاب راديو" الخاصة، كما أردف: "عبد المولى كان قد توقف، مباشرة بعد استقالته من عمودية طنجة، عن دفع الفواتير الخاصة ببعض كبار شخصيات حزبه القديم بمدينة البوغاز وغيرها".