أفردت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية اليوم الجمعة حيزا هاما للحديث عن انتقادات الجمهوريين الموجهة لأجندة إدارة الرئيس أوباما بشأن تغير المناخ، ولاحتمال تعاون روسيا مع التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وانعكاسات إسقاط طائرة مقاتلة روسية من طرف تركيا، علاوة على تطبيق قانون الموت الرحيم بإقليم كيبيك. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن الجمهوريين في الكونغرس شنوا هجوما على عدة جبهات ضد أجندة الرئيس باراك أوباما بشأن تغير المناخ، مضيفة أن الجمهوريين يسعون إلى إضعاف موقف أوباما قبل مؤتمر باريس، خاصة وأن الإدارة الأمريكية تأمل في أن يتوصل المؤتمر إلى اتفاق تاريخي. وأوضحت الصحيفة أن الجمهوريين يستهدفون القوانين الجديدة لإدارة أوباما المتعلقة بالحد من انبعاثات الكربون من محطات الطاقة، كما يسعون إلى منع تقديم الدعم الحكومي للجهود العالمية حول المناخ. وأشارت الصحيفة إلى أن مجلس النواب يعتزم التصويت الأسبوع المقبل على تدبيرين من شأنهما إلغاء هذه القوانين، معتبرة أن الجمهوريين يسعون إلى أن تكون معارضة جهود أوباما نقطة إجماع للجمهوريين في الوقت الذي يوجد فيه منقسمون حول العديد من القضايا الأخرى، كاتفاق التبادل الحر عبر المحيط الهادي وموضوع النفقات. على الصعيد الدولي، ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن أمس الخميس عن استعداده للتنسيق مع الولاياتالمتحدة وحلفائها حول الضربات الجوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". وأبرزت الصحيفة أن التنسيق، الذي قد يكون تحت رعاية الأممالمتحدة، لا يعتبر بأي شكل إعلانا عن تحالف جديد في سورية، لافتة إلى أن الانقسامات العميقة لا تزال بين روسيا والغرب حول مصير بشار الأسد المدعوم من قبل موسكو. وبخصوص تداعيات إسقاط طائرة مقاتلة روسية من طرف تركيا، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الحادث قد يضر بشكل خطير بالعلاقات بين البلدين، حيث يستعد الكرملين لقطع علاقاته الاقتصادية مع أنقرة. وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى أن رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، طلب من حكومته تقديم مقترحات خلال يومين لتجميد المشاريع الاستثمارية المشتركة مع تركيا، لاسيما مشروع خط أنابيب نقل الغاز (توركستريم)، الذي كانت موسكو ترغب في أن يكون بوابة للغاز الروسي إلى جنوب أوروبا. وذكرت الصحيفة أن أي مواجهة عسكرية بين البلدين يمكنها أن تشمل الحلفاء الغربيين لأنقرة، معتبرة أن توترات جديدة قد تعرقل فرص التوصل إلى تسوية الأزمة والحرب الدامية في سورية. وفي كندا، كتبت صحيفة (لوسولاي) أن القانون المتعلق بالموت الرحيم الذي أقره البرلمان الكيبيكي في يونيو 2014، سيدخل حيز التنفيذ كما كان مقررا يوم 10 دجنبر القادم بالرغم من معارضة الحكومة الفيدرالية، إلا إذا قررت محكمة كيبيك توقيف هذا المسلسل بناء على طلب "تحالف الأطباء من أجل عدالة اجتماعية"، مضيفة أن وزيري الصحة والعدل بإقليم كيبيك أكدا على استعدادهما تنفيذ القانون على الرغم من دعوة أوتاوا إلى عدم تنفيذه. من جانبها، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن أوتاوا أعلنت أن القانون الجنائي ما زال يتضمن إلى غاية 6 فبراير القادم مقتضيات تجرم الموت الرحيم، وبالتالي فإن أي طبيب سيقوم به سيكون قد ارتكب جريمة جنائية، مشيرة إلى أن كيبيك التي تعتزم تنفيذ قانون الموت الرحيم في غضون أسبوعين، رفضت طلبا لوزيرة العدل الاتحادية، جودي ويلسون رايبولد بتأجيل تنفيذ القانون إلى حين إعداد أوتاوا لقانون مماثل. من جهتها، أشارت صحيفة (لودروا) إلى الجهود التي تقوم بها السلطات الكندية لاستقبال 25 ألف سوري والمتعلقة بزيادة عدد الموظفين المخصصين لتدبير استقبال اللاجئين في كندا، مبرزة أن الحكومة فتحت، في إطار هذه الخطة التي تتطلب غلافا ماليا بقيمة 678 مليون دولار على مدى ست سنوات، مكتبا مؤقتا في بيروت، إضافة إلى إنشاء مكتبين آخرين في الأردنوتركيا لمنح التأشيرات. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة (لابريس) أن المفاوضات بين الحكومة والنقابات التي تمثل 550 ألف موظف بالقطاع العام وشبه العام حول تجديد الاتفاقيات الجماعية توشك على الانتهاء، خاصة وأن الحكومة طالبت بالإسراع بالمفاوضات القطاعية للتوصل إلى اتفاق يوم الأحد أو الاثنين القادم على أبعد تقدير، مشيرة إلى أن حكومة كيبيك ستقدم اقتراحا بالزيادة في الأجور للتقريب بين مواقف الطرفين. وببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن عددا من المنخرطين في حزب التغيير الديمقراطي (معارضة) يضغطون لتحديد تاريخ عقد الانتخابات الداخلية وتجديد القيادة خصوصا في ظل الأزمة التي يعيشها الحزب بسبب تورط عدد من قياداته في قضايا فساد خلال الحكومة السابقة، موضحة أن هؤلاء المنخرطين في تيار يسمى "تجديد الحزب الديمقراطي" أشاروا إلى أن "الحزب في حاجة حقيقية إلى تجديد القيادة ولا مجال للتماطل في استمرار تأجيل الانتخابات الداخلية". في موضوع آخر، أشارت صحيفة (بنماأمريكا) إلى أن الجمعية الوطنية ستعقد جلسات استثنائية ابتداء من 11 دجنبر للمناقشة والمصادقة على تعيين قاضيين جديدين بمحكمة العدل العليا، موضحة أن الرأي العام والبرلمان يترقبون أن يعلن الرئيس عن هوية القاضيين الجديدين، اللذين انطلق مسلسل المشاورات بشأن اختيارها من قبل لجنة العدالة بمشاركة ممثلين عن المجتمع المدني. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن المكسيك في طريقها لتسجيل أسوأ سنة من حيث صادرات النفط منذ 2004، مشيرة إلى أنه وفقا للمعلومات الصادرة من وزارة المالية والائتمان العام وشركة النفط المكسيكية (بيميكس)، فإن وتيرة عائدات صادرات النفط الخام في الأشهر ال10 الأولى من السنة الجارية أظهرت تراجعا في قيمتها، حيث من المحتمل أن تغلق سنة 2015 مع تحقيق رقم أقل من 20 مليار دولار. أما صحيفة (لاخورنادا)، فكتبت أن الرئيس إنريكي بينيا نييتو شدد على أن المكسيك لديها تحدي كبير يتمثل في مكافحة الإفلات من العقاب، وأن مؤسساتها المكلفة بالنيابة العامة وإدارة العدالة عليها تحمل مسؤولية إجراء التحقيقات بشكل صحيح ومراعاة الأصول القانونية، مطالبا، خلال الاجتماع الوطني لإدارة النيابة العامة وتطبيق العدالة، من المسؤولين عن هذه المهام العمل على التغلب على العقبات وكسر الجمود وأي عيوب التي تتراكم على مدى الزمن. وبالدومينيكان، علقت صحيفة (ليستين دياريو) على حادثة السير الخطيرة التي وقعت أمس الخميس شمال شرق الدومينيكان، والتي أسفرت عن مقتل 11 شخصا وجرح 77 آخرين، متسائلة عن المنحى التصاعدي لحوادث السير في البلد، على الرغم من الجهود التي تقوم بها السلطات في إطار الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية. ومن جهتها، ذكرت صحيفة (هوي) أن شركة التعدين الكندية (فالكوندو)، التي تمتلك منجما مفتوحا يضم ثاني أكبر احتياطي لمعدن النيكل بالبلد بمنطقة (لوما ميراندا)، لا تعتزم في الوقت الراهن استغلال المنجم المفتوح احتراما لمطالب السكان المتعلقة بحماية البيئة، خاصة وأن السلطات كانت تعتزم جعل منطقة (لوما ميراندا) محمية طبيعية للحيلولة دون استغلال الشركة للمنجم إثر حملة وطنية ودولية خاضتها جمعيات حماية البيئة.