طالب الناشط الحقوقي، الدكتور خالد الشرقاوي السموني، يوم الجمعة في العاصمة الفرنسية باريس، بمناسبة لقاء جمعه بمجموعة من الحقوقيين الفرنسيين، بدعم حل الحكم الذاتي لمنطقة "القبايل" بالجزائر، وذلك على هامش لقاء تحضيري لتأسيس "المنظمة الدولية لحقوق الإنسان". ودعا السموني، الذي سيشغل منصب كاتب عام لهذه المنظمة الدولية، بوقف كل أشكال التضييق التي تمارسه السلطات الجزائرية في حق السكان الجزائريين الأصليين بمنطقة "القبايل" ، حيث تمارس عليهم أبشع الانتهاكات من قمع واعتقال تعسفي ونفي خارج الوطن، بسبب آرائهم ومواقفهم الداعية إلى الحق في تقرير المصير". ودعا الناشط الحقوقي، خلال ذات اللقاء مع حقوقيين من فرنسا واسبانيا وبلجيكا والجزائر والولايات المتحدة، أن تتحمل هيئة الأممالمتحدة مسؤوليتها، من أجل رفع هذا الظلم التاريخي ضد الشعب القبايلي، الذي يصل تعداده إلى 8 ملايين نسمة، وتمتيعه بحقه في الحكم الذاتي والاعتراف بهويته الثقافية واللغوية. وذكر المتحدث بالمادة 1 من ميثاق الأممالمتحدة، والمادة 2 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة الأولى من الميثاقين الدوليين الخاصين بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وبالحقوق المدنية والسياسية، والمادتين 1 و4 من إعلان الأممالمتحدة، بشأن حقوق الشعوب الأصلية، داعيا أيضا إلى الاعتراف بالحكومة المؤقتة القبايلية. وعبر الرئيس السابق للمركز المغربي لحقوق الإنسان عن مؤازرته لأمازيع مزاب الإباظيين ضدّ ما يلحقهم من اعتداءات وانتهاكات وتقتيل وإحراق بيوتهم، وانتزاع أراضيهم على مرأى ومسمع من السلطات الجزائرية، مشددا على احترام الخصوصيات الثقافية والدينية لسكان ولاية تيزي وزو، بجاية ، والبويرة. وكان المغرب قد عبر عن طريق ممثله في هيئة الأممالمتحدة، قبل أيام قليلة، عن شجبه لانتهاك التطلعات المشروعة لسكان منطقة القبايل من طرف الحكومة الجزائرية"، معربا عن دعم الحكم الذاتي في المنطقة، والاعتراف بالهوية والمرجعية الثقافية واللغوية في المنطقة". ولاقى الموقف المغربي إشادة من القيادي فرحات مهني، الرئيس المؤقت لحكومة منطقة "القبايل"، الذي أثنى على "بشجاعة الموقف المغربي إزاء شعب منطقة القبائل بالجزائر"، داعيا باقي الحكومات العربية والإفريقية، والمنتظم الدولي، إلى اتخاذ نفس خطوة المغرب التي وصفها ب "الشجاعة" و"التاريخية"، من أجل دعم الحكم الذاتي كحل في المنطقة.