أكد العلامة الدكتور الشيخ يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن اليوم هو يوم أبناء مصر جميعًا؛ مسلمين وأقباط، مطالبًا بأن يتم تسمية ميدان التحرير الذي شهد مولد ونجاح الثورة اعتبارًا من اليوم بميدان شهداء ثورة 25 يناير. وقال الشيخ القرضاوى خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بميدان التحرير وسط حشود مليونية: " إن هذه الثورة لم تكن ثورة عادية؛ بل ثورة ملهمة ومعلمة للعالم أجمع، مؤكدًا أن الشباب الذي حقق النصر في هذه الثورة لم ينتصر فقط على النظام السابق، بل على الظلم والباطل والسرقة والنهب والأنانية.
وأضاف أن الشباب الذي قام بهذه الثورة لم يكن ليُخذل أبدًا؛ "حيث إن الله وعد بنصر المؤمنين وإقرار الحق على الباطل ..فللباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة، مشيرًا إلى أن جميع فئات المجتمع المصري شاركت في تلك الثورة بتوجهاتهم الدينية والفكرية والمهنية والسياسية وفئاتهم العمرية في بوتقة واحدة وحققت انتصار الثورة.
وعقب صلاة الجمعة وصلاة الغائب التي أدها المتواجدون بميدان التحرير على أراوح الشهداء رددوا هتافات مناوئة للنظام المخلوع من بينها " الشعب يريد تطهير البلاد، ولا حسني ولا أعوانه"، وأدى أكثر من مليوني مواطن صلاة الجمعة بميدان التحرير، الذي احتشدوا به وبالشوارع المحيطة به منذ الصباح الباكر للاحتفال بانتصار ثورة 25 يناير.