يخطط المغرب لرفع حجم صادراته من أجزاء وقطع غيار الطائرات إلى أزيد من 2 مليار دولار انطلاقا من نهاية العام المقبل، حيث قال، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، في تصريح لهسبريس، إن هناك مجموعة متكاملة لوحدات صناعية تعمل مع مجموعة "إيرباص" الأوربية تستعد لإطلاق سلاسل إنتاج ابتداء من شهر يونيو 2015 في المغرب، وسيوجه إنتاجها إلى التصدير نحو وحدات تجميع طائرات العملاق الأوربي في تولوز بفرنسا. وأضاف الوزير أن المرحلة الأولى من هذا المشروع، الذي تقوده "أستيليا" ويضم 7 شركات تعمل مع "إيرباص" أطلقت استثمارا إجماليا بقيمة 40 مليون دولار في المغرب، ستساعد على الرفع من رقم معاملات القطاع من الإنتاج الصناعي الموجه للتصدير. وتستقطب "إيرباص" ما يزيد عن 70 في المائة من مجموع صادرات المغرب من أجزاء وقطع الطائرات التي تصنع في الوحدات الصناعية التابعة لشركات المناولة العاملة في قطاع صناعة الطيران بالمغرب. وأفاد العلمي، الذي شارك في الملتقى الثالث لصناعة الطيران المدني والفضائي المنعقد في الدارالبيضاء يومي 6 و7 أكتوبر الجاري، بأن قطاع صناعة الطيران يصدر نحو 1 مليار دولار في الوقت الراهن، وبأن هناك استثمارات أخرى تقودها مجموعات "بوينج" الأمريكية و"بومباردي"، ستعزز مكانة المغرب في هذه الصناعة الدقيقة، وستجعله يدخل نادي كبار مصنعي أجزاء الطائرات من بابه الواسع. العلمي قال، في هذا الإطار، إن "المغرب لن يكتفي بصناعة قطع غيار الطائرات، بل إنه سيشرع في تصنيع أجزاء كاملة من الطائرات العملاقة، وهذا مكسب بالنسبة للمملكة لأنه يساهم في نقل الخبرة والمعرفة في هذا المجال". يشار إلى أن قطاع الطيران يشغل في المغرب ما يناهز 11 ألفا من اليد العاملة المؤهلة، ويراهن المسؤولون في المغرب على المؤشرات المشجعة للقطاع على الصعيد العالمي من أجل رفع مستوى أداء صناعة الطيران المدني والفضائي على الصعيد المحلي، حيث تشير التقديرات إلى أن نسبة نمو القطاع على المستوى العالمي تتجاوز 5 في المائة سنويا طوال الفترة القادمة. وبلغت صادرات قطاع صناعة الطيران بالمغرب مليار دولار العام الماضي، مسجلة زيادة بنحو 200 مليون دولار مقارنة مع سنة 2013، ونموا بنسبة 20 في المائة.