بعد حادثة سقوط رافعة في الحرم المكي الشريف، زوال اليوم الجمعة، وسقوط زهاء 87 قتيلا في حصيلة مؤقتة، بادر الملك محمد السادس إلى إعطاء تعليماته لسفير المغرب في السعودية، عبد السلام بركة، من أجل أن يتفقد حالة المصابين المحتملين أو الأشخاص المتوفين من بين الحجاج المغاربة، واتخاذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة في ضوء ذلك. وكان العاهل المغربي قد بعث برقية تعزية ومواساة إلى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، على إثر الحادث المحزن لسقوط رافعة في الحرم المكي الشريف، داعيا الله بأن يتقبل المرحومين البررة في عداد الشهداء من عباده ، المنعم عليهم بالجنة والرضوان". وأعلن الدفاع المدني السعودي ، مساء اليوم، عن ارتفاع عدد ضحايا سقوط رافعة في الحرم المكي إلى 87 شخصًا، والإصابات إلى أزيد من 200 إصابة"، وذلك في خضم ما يشهده الحرم المكس الشريف من أعمال توسعة تعد الأكبر في تاريخه. وعزت رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، حادثة سقوط الرافعة على رؤوس الحجاج بالحرم، إلى "العواصف الشديدة، والرياح القوية، والأمطار الغزيرة، والحالة الجوية في العاصمة المقدسة"، وهو ما تسبب في سقوط جزء من إحدى الرافعات بالمسجد الحرام على جزء من المسعى بالمسجد الحرام والطواف". وأوردت مصادر إعلامية سعودية أن الرافعة تعد من أكبر الرافعات بالشرق الأوسط، حيث سقط جزء منها على صحن الطواف المؤقت الخارجي، وعلى سطح الدور الثالث للمسعى، ما تسبب في تسجيل الوفيات والإصابات بين زوار المسجد الحرام.