قال البيت الأبيض أمس الخميس أن الرئيس الامريكي باراك اوباما حث الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في اتصال هاتفي على إتباع تعهداته بالإصلاح "بأعمال ملموسة". وأضاف في بيان "ابلغ الرئيس أيضا الرئيس صالح انه من الواجب أن يتخذ اليمن إجراء قويا ضد القاعدة في جزيرة العرب لحماية الأرواح البريئة في اليمن وأيضا في الخارج." وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" أن الرئيس الأميركي أعلن، في اتصال هاتفي مع صالح، ليل الأربعاء / الخميس، تأييده لدعوة الأخير المعارضة اليمنية إلى الحوار، مؤكداً دعم واشنطن "لكل الخطوات والإصلاحات السياسية والاقتصادية والإدارية والقضائية التي أعلن عنها"الرئيس اليمني في مبادرته أمام مجلسي النواب والشورى. وقال أوباما لصالح :"لقد أظهرت رباطة الجأش وعالجت الوضع بشكل جيد. وأتطلع للعمل معك في شراكة جيدة بين البلدين".وأضاف : "أنا واثق في أنك سوف تعمل كل خير لليمن وشعبك". من جانبه، أعرب الرئيس اليمني عن شكره للموقف الأميركي و"لتعاون المتنامي" بين البلدين في المجالات المختلفة. وفي السياق ذاته، اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مبادرة الرئيس صالح، التي أكد فيها سعيه تحقيق تداول سلمي للسلطة، "خطوة مهمة سيكون لها أثرها العميق على مستقبل اليمن وشعبه". وقالت كلينتون في رسالة لصالح، سلمها السفير الأميركي بصنعاء جيرالد فايرستاين أمس الخميس، إن "الولاياتالمتحدة تدعم هذه الخطوات الإصلاحية". كما وصف المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي، مضمون مبادرة صالح ب"الإيجابي"، وقال:"نرحب بكل القرارات التي اتخذها الرئيس علي عبدالله صالح والتي من شأنها أن تحقق تقدماً سياسياً في اليمن بسبل غير عنيفة وديمقراطية"، حسبما ذكرت وكالة "سبأ". يُشار إلى أن صالح (68 عاماً) يحكم اليمن منذ 32 عاماً، وسبق له أن فاز في أول وثاني انتخابات رئاسية مباشرة جرتا في عامي 1999 و2006. ويتيح الدستور اليمني لرئيس البلاد الترشح لولايتين رئاسيتين فقط، مدة كل ولاية سبع سنوات.