أبدى الشيخاني ولد الشيخ الفزيائي، رئيس الجمعية الموريتانية المغربية للدفاع عن الوحدة المغاربية، رفضه للزيارة التي قادت وفدا من البرلمانيين الموريتانيين لتندوف وجمعتهم بقياديي الجبهة الانفصالية " البوليساريو"، داعيا إلى رفع الحصانة عن النواب البرلمانيين المنتمين ل"مجموعة الصداقة البرلمانية الموريتانية الصحراوية" وتقديمهم للمحاكمة بتهمة " إفساد العلاقات الدبلوماسية بين نواكشوطوالرباط" وفق تعبيره. وطالبت الجمعية التي يرأسها الشيخاني، عبر بيان توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، بإنشاء لجنة تحقيق حول " المخالفات والتجاوزات الصادرة من قبل هؤلاء النواب البرلمانيين الزائرين لتندوف في حق الشعب الموريتاني"، محملا إياهم المسؤولية الكاملة والتاريخية عن تداعيات الزيارة والتنكر الصريح لدماء الشهداء الموريتانيين واللعبة الديمقراطية باحترام إرادة أغلبية الموريتانيين الداعية إلى احترام وحدة أراضي الجوار" وفق تعبير البيان. ويرى شيخاني الباحث في الشؤون المغاربية، أن "الرأي العام الموريتاني يرفض مثل هذه الزيارات التي قام بها هؤلاء النواب الذين لا يمثلون سوى أنفسهم، والمعزولون من أقصى شعاب الوطن تطرفا وتشنجا ،في سبيل التلاعب باستقرار المنطقة"، داعيا شيوخ القبائل الموريتانيين ووجهائها إلى "العمل لتعزيز أواصر الأخوة والصداقة العريقة والروابط التاريخية فيما بين موريتانيا والمغرب كخطوة شجاعة من شأنها أن يسجلها التاريخ" بناء على صياغة الوثيقة. وقالت الجمعية الموريتانية المغربية للدفاع عن الوحدة المغاربية إن المجتمع المدني الموريتاني يشجب بأشد العبارات الزيارة التي أقدم عليها مجموعة من النواب المنتسبين لما يسمى "بمجموعة الصداقة البرلمانية الموريتانية الصحراوية"، واصفة النواب ب "مجهولي الهوية لدى جمهور الشعب الموريتاني بحيث أن الانتخابات التي جاءوا من خلالها هي انتخابات تفتقد نوعيا للاعتراف الدولي". وكانت وسائل إعلامية موالية لجبهة البوليساريو الانفصالية قد أكدت قيام وفد برلماني موريتاني بزيارة لمخيمات تندوف امتدت عدة أيام، وشملت لقاءات مع قياديين في البوليساريو، خاصة محمد عبد العزيز، كما حظي البرلمانيون الموريتانيون باستقبال كبير من طرف موالين للجبهة. فيما أكد محللون أن الزيارة لا تمثل الجمهورية الإسلامية الموريتانية ولكنها تمثل فقط أفراد الوفد الموريتاني.