أعلن نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، أن أحزاب المعارضة قررت جميعها عدم الانخراط في أي تحالف يقوده حزب العدالة والتنمية في الجماعات المحلية أو على مستوى الجهات. وأضاف العماري أنها (أحزاب المعارضة) عبرت عن أسفها تجاه حالات "مصادرة أصوات المواطنين"، وحملت المسؤولية للحكومة باعتبارها المشرفة على السير العادي للانتخابات، مشيرا إلى أن تنظيمه اعتمد على الشباب في لوائحه الانتخابية، كما اعتمد بدرجة أولى على مرشحين بمستوى تعليمي عال وآخرين متمدرسين. السياسي نفسه أضاف أن حزبه، مقارنة بمنافسيه السياسيين، استقطب أقل نسبة من أعضاء باقي الأحزاب السياسية ضمن الاستحقاقات الانتخابية التي جرت أمس، موردا في ندوة صحفية عقدها اليوم بالرباط لتقديم النتائج التي حصل عليها حزبه، أن "البام" تمكن من رفع عدد الأصوات التي نالها، ومن عدد الأعضاء الذين تم انتخابهم في المدن. وقال العماري: "لم نفقد طنجة، ففي 2009 كان لدينا سبعة أعضاء، واليوم لدينا 12 عضوا، والأمر نفسه بالنسبة لمراكش التي فزنا فيها بمقاعد إضافية، وبالمقابل فقدنا أربعة مقاعد في الدارالبيضاء، وفزنا بمقاعد جديدة في مدن لم نكن نتواجد فيها، مثل أكادير ومكناس". نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أضاف في ذات الندوة أنه "رغم كل العراقيل والهجومات، فإن الحزب تقدم خطوات عن الموقع الذي كان فيه، وهو ما يؤكد مصداقية المشروع المجتمعي الذي يتقاسمه مع باقي شركائه السياسيين ومع الشعب المغربي". وأكد العماري أن "البّام" تقدم بالعديد من الشكايات حول الخروقات الكثيرة التي سجلها الحزب في العديد من المناطق، ف"رئيس الحكومة أثر على الناخبين والعملية الانتخابية عندما أعلن أنه سيتم صرف تعويضات دعم الأرامل بعد الانتهاء من العملية الانتخابية". وأشار القيادي السياسي إلى أن عبد الإله بنكيران أثر على حسن سير الانتخابات بمثل هذا التصرف وغيره من التصرفات التي رصدت ضدّه، معبرا، من جهة أخرى، عن ارتياحه تجاه نسبة المشاركة التي قاربت 54 في المائة، "بالرغم من العديد من الاكراهات المرتبطة بالصيف والدخول المدرسي والحج وعيد الأضحى"، وفق تعبيره.