عبر شكاية استعجالية مذيلة بمجموعة من التوقيعات، راسل سكّانٌ بدوار الهناء التابع لجماعة وقيادة تسلطانت والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، للمطالبة برفع الضرر الذي لحقهم من طرف "مجموعة من اللصوص والمتشردين الذين يروعون الدوار بشجارهم المتكرر، وبالسرقات التي يقومون بها بالمنطقة"، حسب ما جاء في الشكاية. وأضاف المتضررون أن المشتكى بهم يستغلون بنايات غير محروسة للاختباء والتسلل عبرها إلى أسطح الجيران للسطو على ممتلكاتهم، إضافة إلى الفساد وشرب كل أنواع المسكرات، مع اعتراض سبيل المارة في وقت متأخر من الليل، وسرقة الدراجات النارية والسيارات. وأشارت الشكاية إلى أن آخر فصول العمليات الإجرامية لمن وُصفت ب"العصابة المدججة بالسيوف والمكوّنة من 9 أفراد"، تمثلت في اعتراض سبيل أحد الجيران وسلب سيارته والاعتداء على سائقه الخاص، كما عمل المعتدون في نفس الليلة على سرقة محتويات أحد المنازل المجاورة. أحد أبناء دوار الهناء، وفي تصريحه لهسبريس، أشار إلى أن العصابة أضحت تشكّل خطرا حقيقيا على سكان تسلطانت وغيرها من المناطق المجاورة، حيث يستعمل أفرادها السيوف والسكاكين، ويعرضون الضحايا للضرب والرفس لتنفيذ عمليات السرقة أمام أعين المارة الذين يجدون أنفسهم عاجزين عن التدخل ضد عصابة مسلحة. وأورد ابن المنطقة أن عددا مهمّا من المنازل بتسلطانت، خاصة الفاخرة منها، تعرضت لعمليات سرقات رغم تجهيزها ببعض وسائل الحماية، كما أن "دوار زمران يعرف هو الآخر مظاهر الإجرام والسرقات والاتجار في المخدرات من طرف عصابة أخرى مسلحة، يجتمع أفرادها بأحد المراكز المحاذية للمستشفى"، وفق تصريح ذات المتحدث. وطالب المتضررون والي الجهة بضرورة التدخل العاجل "للحد من تلك السلوكات والانفلات الأمني الذي يعرفه دوار الهناء على غرار مناطق أخرى، والضرب بيد من حديد من أجل إيقاف نشاط أولئك اللصوص من أبناء المنطقة رفقة بعض الغرباء الذين أصبحوا يشكلون عصابات"، حسب ذات الشكاية.