باشرت السلطات الفرنسية صباح اليوم التحقيقات مع شاب مغربي متهم بالهجوم، على قطار "طاليس" الفائق السرعة والرابط بين العاصمة الهولندية أمستردام والعاصمة الفرنسية باريس. واستخدم المتهم، يوم أمس، سلاحا رشاشا أصاب به ثلاثة أشخاص من بينهم جنديان تابعان للجيش الأمريكي تواجدا بمحض الصدفة على متن القطار المذكور، وبفضلهما لم يتمكن المهاجم من تنفيذ عمليته. وقال وزير الداخلية الفرنسية برنار كازنوف إن مصالح أمن بلده قد تمكنت من تحديد هوية المهاجم المنتمي لجماعة "متطرفة" وفق تعبير المسؤول الفرنسي، مضيفا بأنه قد تم نقل المتهم إلى باريس من أجل مباشرة التحقيق معه من طرف مكتب مكافحة الإرهاب الفرنسي. وكشف المسؤول الفرنسي عن بعض المعطيات حول هوية منفذ الهجوم، ويتعلق الأمر بشاب مغربي يدعى سليمان ويبلغ من العمر 26 سنة، سبق له أن عاش في إسبانيا سنة 2014، وفي بلجيكا سنة 2015، مردفا بأن التحقيقات ستنصب حول تحركاته في القارة الأوروبية والعلاقات التي ربطها مع المجموعات الإرهابية وكيفية حصوله على السلاح. وأعلن وزير الداخلية الفرنسي أنه تم اعتقال الشاب المغربي وبحوزته رشاش من طراز كلاشنيكوف، وقد سبق للسلطات الأمنية الإسبانية أن حذرت نظيرتها الفرنسية من أن الشاب المغربي ينتمي لجماعات متطرفة وبأنها قد رصدت تحركات له في فرنسا. وعن تفاصيل الهجوم فقد تحدث وزير الداخلية الفرنسي على أن المتهم واجه في البداية مواطنا فرنسيا تنبه إلى أن المهاجم يحاول إخراج سلاحه من الحقيبة. وحاول المسافر الفرنسي ثني المهاجم عن إطلاق النار في جميع الاتجاهات، قبل أن يتدخل مسافران آخران قادمان من الولاياتالمتحدةالأمريكية وينتميان للجيش الأمريكي ويتمكنا من شل حركته ونزع سلاحه. وأسفر الهجوم عن إصابة أحد الجنود الأمريكيين بضربة سكين، بينما أصيب اثنان من المسافرين بعيارات نارية، إلا أن حالتهما بدأت تستقر حسب المصالح الصحية الفرنسية. من جهته دخل الرئيس الأمريكي باراك أوباما على الخط لكي يحي "شجاعة" جنوده الذين تدخلوا في الوقت المناسب للحؤول دون وقوع كارثة جديدة في فرنسا التي لا يمر عليها وقت طويل دون أن تكون مسرحا لمحاولة إرهابية.